أتمت القوات الخاصة للطوارئ استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن ورفعت من جاهزيتها، وجندت قوات مكافحة الشغب طاقاتها وإمكاناتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن بمشاركة 24537 فردا لأداء المهام الموكلة بها، منهم 12500 لإدارة الحشود في منشآت الجمرات و4000 جندي في مشعر عرفات لتسهيل حركة الحجاج وتنظيم تحركاتهم، من خلال تنظيم الحركة في مسجد نمرة، وجبل الرحمة، وعين زبيدة، بالإضافة إلى القوات الأمنية الموجودة في مشعر عرفات، وتنظيم الدخول والخروج في مسجد نمرة. وقال قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي: تتشرف قوات الطوارئ الخاصة بخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وضمان سلامتهم في أقدس البقاع قاطبة، في منزل الوحي، وفي بيت الله الحرام، في الرحاب الطاهرة، في كل شبر من أرض الحرم يتجلى ميدان الشرف وموطن العطاء لقوات الطوارئ الخاصة، وأضاف، أنه في موسم الحج الأكبر تتعلق أفئدة المسلمين من كل أنحاء العالم وأرجاء المعمورة، يدرك جندي الطوارئ الخاصة عظم الواجب وقدسية المهمة فيكون على استعداد للبذل والعمل. ولفت قائد قوة الطوارئ الخاصة إلى تدريب ضباط وأفراد القوة على عمليات الإنقاذ والانتشال، لافتا إلى أن القوة تعمل على محورين: تنظيمي وأمني في جميع المواقع، وهي جاهزة للتدخل السريع لمواجهة أي طارئ لا قدر الله، مشيرا إلى أن التعليمات واضحة بشأن الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، ورفض أي محاولات لتسييس الحج، أو التعرض لضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن قوات الأمن جاهزة للعمل في كافة الظروف للحفاظ على سلامة الحجاج وتأمينهم لأداء النسك في سهولة ويسر. ووصف اللواء الحربي مشاركة الطوارئ الخاصة بأنها صورة من صور الشرف في أشرف مكان، وأعظم ميدان يدافع عنه الجندي لخير مهمة على أقدس بقعة على وجه الأرض، وأطيب رحاب، مرجعا لهذا السبب أن ذلك لن يخذلهم إيمانهم، ولن تهن عزائمهم عن خوض معركة الرحمة التي تسلحوا لها بطهارة القلوب، وعزم اليقين، ونقاء النيات، وتأهلوا لها بمهام نادرة في المشاعر المقدسة، مؤكدا عزيمة رجال قوات الطوارئ العالية حيث تمت مشاركة 900 من عناصر قوات الطوارئ من مركز تدريب قوة الطوارئ في منطقة عسير ومن زملاء الجنود الذين استشهدوا في التفجير الأخير في مسجد عسير. وأضاف، أعدت قيادة قوات الطوارئ الخاصة في المشاعر المقدسة خططها وخاصة ليوم عرفة، حيث جندت 4000 عنصر أمني مؤهلين لأداء المهام المؤكلة إليهم، وتتمركز قوات الطوارئ في عرفات في مسجد نمرة، حيث نفذت فرضيات في الميدان وشرح تفصيلي للقوات عن المداخل والمخارج للمسجد والطرق المؤدية له، فضلا عن الانتشار في عرفات في مداخل جبل الرحمة ومخارجه. وبين قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد الحربي أن قوات الطوارئ تتواجد في أنحاء المشاعر المقدسة، كما توجد قوة من الطوارئ الخاصة في مشعر مزدلفة للتدخل الأمني أو التنظيمي، وكذلك في مشعر منى، حيث تنتشر القوات الأمنية في جميع المواقع وتعمل على خدمة الحجاج، لافتا إلى أن أكبر قوة موجودة في منشأة الجمرات قوامها أكثر من 12500 عنصر أمني من الطوارئ كون المنشأة تحتاج إلى تنظيم خاص، مع تقديم الخدمات الإنسانية لكبار السن والمعوقين والأطفال.