يضع عشرات الفنيين المختصين بالصوت، أياديهم على قلوبهم، وهم يرقبون سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، خلال صعوده إلى منبر مسجد نمرة على صعيد عرفة اليوم لإلقاء خطبة عرفة. وفيما يترقب جموع الحجاج على الصعيد الطاهر، وملايين المسلمين في شتى بقاع العالم، الخطبة الشهيرة التي تعد رقم 34 والتي يلقيها سماحته، باتت عملية النقل الصوتي للخطبة تمثل تحديا كبيرا لعشرات الفنيين الذين يعكفون منذ أسابيع للتهيئة النهائية لنقل الصوت، خاصة أن مسجد نمرة لا يتم فتحه للاستعدادات إلا في الأيام الأخيرة قبيل وصول قوافل ضيوف الرحمن للمشاعر المقدسة. لكن فني صوتيات مسجد نمرة بعرفات المهندس يوسف شعيب، يعرف أن التحدي كبير، الأمر الذي يجعله قلقا على مدار الساعة وحتى موعد الخطبة وخلال إلقائها بالرغم من أن مدتها لا تتجاوز الدقائق المعدودات التي وصلت العام الماضي إلى نحو 48 دقيقة تقريبا، مؤكدا ل «عكاظ» خلال جولتها على مسجد نمرة أمس، أنه قلق من حدوث أي طارئ لا سمح الله، في وقت يترقب الملايين هذه الخطبة الشهيرة، مبينا أنهم أكملوا الاستعدادات بفضل من الله في وقت قياسي، وأملهم كبير في الله عز وجل. وأضاف، بدأنا العمل في تجهيز الصوتيات منذ منتصف شهر ذي القعدة، حيث نقوم بتجربة لجميع الأجهزة البالغ عددها 70 جهازا بقوة 25920 وات، وكذلك تجربة سماعات المسجد، التي يصل إجماليها إلى 1312 سماعة، منها 1238 سماعة داخلية، والسماعات الخارجية والبالغ عددها 84 سماعة، فيما تم نصب الكثير من السماعات على 6 منارات للمسجد، ليصل صوت المفتي إلى المصلين خارج المسجد، حيث نقوم بتجربتها بشكل يومي بحيث نكون مستعدين وفي كامل جاهزيتنا منذ دخول شهر ذي الحجة.