تتضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام (1400) سماعة مدعومة ب(800) سماعة إلكترونية لتوجيه وضبط الصوت إلكترونيا، وتتم تغطية أدوار المطاف المعلق ب(142) سماعة إلكترونية لضمان التوافق وعدم تداخل الصوت. وتعمل إدارة التشغيل بالمسجد الحرام ضمن منظومة الإدارات الفنية والخدمية العاملة في المسجد الحرام لتقديم أفضل الخدمات لزوار بيت الله الحرام، من خلال إشرافها على تشغيل وصيانة الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية كافة بما في ذلك الأنظمة الصوتية بالمسجد الحرام والساحات المحيطة به والعمل الجاد على تطوير هذه الأنظمة. وأفاد مدير إدارة التشغيل بالمسجد الحرام المهندس فارس بن مفوز الصاعدي أن إدارته ومن خلال طاقم العمل من المهندسين والفنيين وفريق الاستشاري تتابع جميع أعمال التشغيل والصيانة لجميع الأنظمة الفنية بالمسجد الحرام وساحاته. وبين أن ذلك يتم الاهتمام به لما يشهده المسجد الحرام من أعمال مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف وما تتطلبه من زيادة في عدد سماعات أنظمة الصوت لتحقيق أفضل تغطية صوتية لمرتادي المسجد الحرام إضافة لقياس وحساب توافق الصوت المسموع من المواقع المختلفة وباستخدام أحدث أجهزة القياس إضافة لفريق العمل والمكون من عدد (47) موظفا بالإدارة والمدربين لمتابعة جميع المواقع ورصد مستوى الصوت لمعالجة أي ملاحظة عاجلا كما يدعم فريق الإدارة استشاري الرئاسة الذي يملك عددا من المختصين بأنظمة الصوت. وأوضح الصاعدي أنه يتم تشغيل الأنظمة الصوتية من غرفة التحكم الرئيسية بالتوسعة السعودية الثانية أو الفرعية بالمكبرية الجديدة بمنطقة المسعى لتتم تغذية شبكة الصوت الهائلة والمنتشرة في أرجاء المسجد الحرام والتوسعات الجديدة إضافة للشوارع المحيطة بالمسجد الحرام لتغذي عدد (1175) سماعة في التوسعة السعودية الثانية وعدد (2075) سماعة في أدوار المسعى تعمل بتقنية التحكم الإلكتروني (LINE ARRAY) ونظرا لوجود ساحات شاسعة للمسجد الحرام فقد تم استخدام عدد (250) سماعة إلكترونية لتغطية المنطقة تعمل بتقنية (LINE ARRAY) إضافة لعدد (116) سماعة لتغطية الشوارع المؤدية للمسجد الحرام والمهيأة للصلاة. وأبان أنه يتم النقل الصوتي بطريقة توافقية على أعلى المستويات حيث يتلقى هذا النظام الصوتي الضخم إشارة الدخول من خلال لاقط صوتي متطور ذي حساسية تتناسب مع احتياج المكان تم طلاؤه باللون الذهبي ليتلقى تلاوات أصحاب الفضيلة أئمة المسجد الحرام وترديد المؤذنين لينتقل عبر أجهزة حديثة تتم إدارتها بواسطة متخصصين مدربين على إدارة التحكم بالأنظمة على أعلى مستوى لتنتقل الإشارة الصوتية عبر تلك المنظومة لتصل للمتلقين من قاصدي البيت الحرام في وضوح وعذوبة تامة. وأكد المهندس الصاعدي أنه يتم تدريب المختصين على إدارة عدد (4) مازجات صوتية يخصص أحدهما لبث الصلاة في أروقة المسجد الحرام والبقية على أهبة الاستعداد لتدخل المازجات في أجزاء من الثانية في حال خروج أي منها عن الخدمة دون أن يشعر المتلقي بأي شيء, ولإكمال منظومة الصوت ونجاح النقل الصوتي يعمل فريق العمل من إدارة التشغيل بالمسجد الحرام والفريق الداعم له بكل جد واجتهاد لقياس الصوت وبأجهزة متطورة تم التدريب على استخدامها وتلقي أي ملاحظة بكل جدية للوقوف عليها وسرعة معالجتها وما ذلك إلا من حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومعالي نائبه لشؤون المسجد الحرام توجيهاتهم للاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في كافة المجالات التي تخدم المسجد الحرام ومرتاديه.