بدا صعيد عرفات أمس في أبهى حلة لاستقبال ضيوف الرحمن للوقوف على صعيده الطاهر، لأداء ركن الحج الأعظم، وسط تكامل الخدمات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، لتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة. وتقدم الجهات المعنية بشؤون الحج أفضل خدماتها لضيوف الرحمن في مشعر عرفات الذي تتوفر فيه الطرق والمظلات وطرق المشاة وجميع الخدمات الأساسية من مستشفيات ومراكز صحية وأخرى إسعافية ومياه وكهرباء واتصالات سلكية ولاسلكية ودورات للمياه إضافة إلى مواد التموين التي تفوق حاجة الحجاج، مما يجعلهم يقفون على هذا الصعيد الطاهر في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان والطمأنينة. وانتشر رجال المرور في مشعر عرفات بشكل مكثف يساندهم أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشعر والساحات المحيطة به والشوارع داخل مشعر عرفات لتنظيم حركة سير المركبات والمشاة تساندهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر تمهيدا لتطبيق خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات وخصصت مداخل لعبور المركبات وفلترة المركبات المخالفة وغير المرخص لها بدخول المشعر. وأكد اللواء عبدالرحمن الزهراني قائد الدفاع المدني بمشعر عرفات تكامل استعدادات أركان ومراكز الدفاع المدني بعرفة لتأمين سلامة ضيوف الرحمن في يوم الحج الأكبر ومواجهة كافة المخاطر الافتراضية التي قد تحدث أثناء وقوف الحجاج بصعيد عرفة، وأضاف الزهراني أن الاستعدادات شملت الكشف على كافة المخيمات والمنشآت والتأكد من إخضاعها للإشراف الوقائي وتوفر جميع وسائل ومتطلبات السلامة بها والوقوف على جميع مراكز الإطفاء والإنقاذ والإخلاء والإيواء والتأكد من جاهزيتها الفنية والآلية، وإلمام العاملين فيها بواجباتهم والمهام الموكلة إليهم بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتأكد من إيصال الخدمات الأساسية والحيوية لجميع المواقع بمشعر عرفة، مؤكدا تنفيذ جولات ميدانية لجميع المشاركين في مهمة الدفاع المدني بعرفة للتعرف على المربعات والمخيمات والمنشآت التي توجد في كل مربع وتحديد مواقع الخطر وتوثيقها، بالإضافة إلى إجراء مسح شامل لمجاري تصريف السيول، ومتابعة الإجراءات المتخذة حيالها لاسيما في مواقع التجمعات الهامة بعرفة مثل مسجد نمرة، وجبل الرحمة ومحطات قطار المشاعر. وقال اللواء الدكتور محمد القرني مستشار وزير الحج ومدير وحدة التفويج إن الخطة تبدأ اعتبارا من منتصف ليلة البارحة وحتى الثالثة عصر اليوم، حيث سيتم التصعيد بالحافلات الترددية والقطارات. فيما أكد المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة فيصل بن سعيد الزهراني أن كافة المرافق الصحية في مشعر عرفات وضعت على أهبة الاستعداد حيث جهز 46 مركزا صحيا في عرفات و4 مستشفيات للتعامل مع الحالات المرضية وتم تجهيز التهوية المناسبة بالمراوح ذات الرذاذ والماء البارد الذي يصل الى 208 مراوح إضافة إلى 6 نقاط طبية في مشعر عرفات بهدف تسهيل كافة العقبات التي قد تواجه الحجاج من الجانب الصحي.