رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالدعوة التي تلقتها من المملكة لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء، لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في القدسالمحتلة، وبحث الوسائل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وأكد الأمين العام للمنظمة إياد مدني أمس أن الدعوة تجسد أولوية ومكانة القضية الفلسطينية في اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال إن الأمانة تنسق مع الدول الأعضاء لعقد الاجتماع في نيويورك، خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مبينا أن الاجتماع ضرورة ملحة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى والمخطط الإسرائيلي الرامي إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا. وقد نوه مجلس علماء باكستان أمس، بموقف المملكة الذي استنكرت فيه انتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلية لحرمة الأقصى. وقال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر الأشرفي، إن موقف المملكة الواضح يدل على الدور الفاعل في الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية والسعي لحلها ضمن الدور الريادي المهم الذي تؤديه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لضمان الأمن والسلام الإقليمي والعالمي. من جهة أخرى حذرت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية، من اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية بسبب الأحداث الجارية في القدس والمسجد الأقصى، وأفادت أن هذه التحذيرات ترافقت مع دعوات للتهدئة، واعتبرت المصادر أن اشتعال الضفة سيجع جهاز الأمن الداخلي في موقف صعب. من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء القنصل البريطاني العام في القدس الستر ماكفيل أمس، المجتمع الدولي وأوروبا بالتدخل لمنع تفاقم الأوضاع، محذرا من أن تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني سيجر المنطقة إلى مزيد من التدهور والتطرف، وأن استمرار الاستفزازات الإسرائيلية سيؤدي إلى نتائج خطيرة.