شاهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أمس، عروضا حية لقدرات رجال الأمن الميدانية المشاركين في مهام أمن الحج، وذلك بعد أن استأذن قائد العرض العسكري النقيب مظلي وليد بن أحمد بن شريم من سمو ولي العهد لبدء العرض العسكري. وتابع سموه والحضور نماذج لعدد من الآليات والعربات الحديثة المزودة بأحدث التقنيات العسكرية، ومهارات النزول بالحبل السريع من البرج والطائرة، واستعراضا للمهارات الميدانية القتالية وقوة التحمل لرجال الأمن على الخصم دون استخدام السلاح، وعددا من العروض لرجال الأمن الخاصة بقوة التحمل أظهرت القوة العضلية والبدنية التي يتمتع بها رجال الأمن، إلى جانب مهارات الرماية التكتيكية التي أبرزت مدى التأهيل البدني لرجال الأمن ومدى جاهزيتهم والتعامل مع أصعب الظروف. كما شاهد سمو ولي العهد والحضور عرضا لفرضية «سيفهمون عمليا على أرض الميدان» أظهرت مدى قدرة رجال الأمن على السيطرة على كل الظروف. عقب ذلك توجه سمو ولي العهد، لمركز العمليات الأمنية الموحدة في منطقة مكةالمكرمة (911 ) التابع للمركز الوطني للعمليات الأمنية بوزارة الداخلية، حيث تجول سموه بالسيارة على المبنى من الخارج والمشروعات التابعة للمركز. وبعد أن وصل سمو ولي العهد للمركز شاهد فيلما وثائقيا عن مراحل بناء مشروع المركز المقدم من وزارة المالية. ثم اطلع سموه على مجسمين للمركز الوطني للعمليات الأمنية الموحدة ولمبنى قيادة أمن الحج وملحقاتها. بعد ذلك دشن سموه موقع العمليات الأمنية الموحدة (911) ، حيث استمع لشرح مفصل عن المركز الذي يهدف إلى توحيد مركز بلاغات العمليات الأمنية لخدمة قطاعات الدفاع المدني والمرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية لتقديم خدمة أفضل للمواطنين والمقيمين، إلى جانب تقديم مستوى موحد للجودة وتسهيل الإجراءات الأمنية وزيادة سرعة الاستجابة من خلال توحيد الرقم (911) ، كما يهدف إلى توحيد الرؤية العملياتية لجميع القطاعات العاملة في الميدان، وتوفير معلومات وقاعدة إحصائية دقيقة لتحسين مستوى الخدمة على مدار العام، وتزويد المواطنين والمقيمين بالتحذيرات والتوقعات المناخية والأمنية. وخصص المركز خدمة خاصة للصم والبكم كأحد الخواص الرئيسية للنظام. واطلع سمو ولي العهد على ما يضمه المركز من منطقة مجهزة لإدارة الأزمة تعمل على أعلى المستويات والقدرات، بالإضافة إلى أجهزة مراقبة للكاميرات الموزعة على مختلف أرجاء مكةالمكرمة بمتابعة أكثر من 100 مراقب على مدار الساعة. كما اطلع سموه على قسم ترحيل البلاغات الذي يعد من أكبر مراكز البلاغات الأمنية على مستوى العالم. ووقف سموه على المكان المخصص لتلقي البلاغات داخل المركز واطلع على آلية العمل به. وأشاد سمو ولي العهد بجهود العاملين بالمركز ، وحثهم على بذل المزيد من الجهود لتحقيق الرؤية والأهداف التي وضع من أجلها. ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع العاملين في المركز. بعد ذلك غادر سمو ولي العهد، مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.. مشاهدات * وصل إلى ميدان العرض العسكري صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، كما وصل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة واستقبلا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد فور وصوله. * في موقف ليس بالجديد على سمو ولي العهد، خلال دخوله على المنصة، طلب من سمو أمير منطقة مكة أن يجلس في مكانه قبل جلوسه باعتبار أن الأمير خالد الفيصل الأكبر سنا. * فور وصول سمو ولي العهد استقل عربة مكشوفة واستعرض الآليات والمعدات المشاركة في موسم حج هذا العام. * بعد انتهاء الحفل حرص سمو ولي العهد على مصافحة عدد من الجنود بابتسامته المعهودة. * أمتع رجال الأمن المتابعين للعرض العسكري من مسؤولي القطاعات الأمنية والخدمية بما قدموه من عروض أمنية متطورة من خلال إبراز مهاراتهم القتالية على ظهور شاحنات متحركة تحمل غرفا محصنة ويتولى رجال الأمن مهام الاقتحام وتحرير الرهائن، واقتحام المركبات والدخول من خلال تكسير الزجاج وتحرير الرهائن. * شهد العرض العسكري مشاركة كافة القطاعات الأمنية المعنية بحفظ أمن الحجيج في مدن الحج والمشاعر المقدسة. * رسمت القوات الأمنية المعنية بحفظ أمن حج هذا العام لوحة استعراضية مطرزة بكل فنون القوة القتالية والتأهب الأمني أمام سمو ولي العهد. * تعالت صيحات رجال الأمن مرددين، أثناء استعراضهم في الميدان، عبارات حماسية مثل «قوة، عزيمة .. نصر» و «لا نوى الكايد نوينا»، حيث هزت تلك الصيحات الميدان العسكري برمته، فيما انطلق الاستعراض الأمني لتلك القوات المتأهبة والذي دام قرابة 55 دقيقة.