رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، اليوم، الحفل السنوي لاستعراض قوات أمن الحج والأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1436 ه، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة، وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق، وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء لجنة الحج العليا، وأعضاء لجنة الحج المركزية، وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية. وفور وصول سمو ولي العهد إلى معسكرات قوات الطوارئ الخاصة في موقف حجز السيارات على طريق مكةالمكرمةالطائف السريع " الكر" عُزف السلام الملكي، ثم استقل سموه عربة مكشوفة تفقد خلالها وحدات وآليات قطاعات الجهات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط موسم حج هذا العام. وبعد أن أخذ سمو الأمير محمد بن نايف مكانه في المنصة الرئيسة للعرض بُدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى معالي مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في الحج الفريق عثمان بن ناصر المحرج، كلمة رحب في مستهلها بسمو ولي العهد وبالحضور، وعبر عن اعتزازه وزملائه القادة والضباط وضباط الصف والجنود المشاركين في تنفيذ خطط أمن الحج من القطاعات كافة بعظيم الشكر وبالغ العرفان لسمو ولي العهد على تشريفه هذه المناسبة التي سيقدم خلالها عرضاً مختصراً لجاهزية القوات المشاركة في حفظ الأمن العام لحجاج بيت الله الحرام. وقال إنه في هذه المناسبة العزيزة يدرك أبناؤكم منسوبو قوات أمن الحج أنهم في مهمة استثنائية من مهام رجال الأمن لأنها مناسبة تكامل فيها الواجب الديني والوطني والأمني والإنساني.. وهذا وايم الله يمثل للجميع قمة الشرف والسعادة حيث تحدوهم على الدوام الرغبة والإقدام والشوق لنيل شرف المشاركة في هذه المهمة المباركة، في صورة من صور التفاني والإخلاص في خدمة الإسلام والمسلمين التي شرف الله بها المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتوارث حملها ملوك هذه البلاد على مدى عشرات السنين فأخلصوا في حمل الأمانة وتأديتها على أكمل وجه. أجزل الله لهم المثوبة. وأضاف معالي مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في الحج: أننا في بلادنا الغالية نعيش عهد الخير والنماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسموكم الكريم، وسمو ولي ولي العهد، حفظكم الله جميعاً، والعالم الإسلامي يشهد ويتابع المشاريع الجبارة التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة وفي الوقت الذي تتواصل فيه خطى العمل المبارك يستمر عطاء أبنائكم منسوبي أمن الحج بوزارة الداخلية وإخوانهم من وزارة الحرس الوطني ووزارة الدفاع ورئاسة الاستخبارات العامة ومنسوبي وزارات الدولة ومؤسساتها الأخرى الذين يواصلون تأدية واجبهم في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وأمنهم مستمدين عزمهم وقوتهم من الله سبحانه، ثم مما وفرته الدولة (أعزها الله) من إمكانات بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وسأل الله العظيم في ختام كلمته أن يوفق الجميع ويأخذ بأيديهم ليكونوا عند حسن ظن قيادتنا وفي مستوى ثقتها، وأن يوفق حجاج بيت الله الحرام لأداء حجهم والعودة لأوطانهم سالمين غانمين.. كما أسأله سبحانه أن يحفظ لهذا الوطن دينه القويم، وولاة أمره، ومواطنيه والمقيمين على أرضه بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسموكم الكريم، وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، ورغد العيش لتبقى بلادنا حامية للدين الحنيف، والحرمين الشريفين إنه ولي ذلك والقادر عليه. إثر ذلك تقدم قائد العرض العسكري النقيب مظلي وليد بن أحمد بن شريم لاستئذان سمو ولي العهد – حفظه الله – لبدء العرض العسكري للقوات المشاركة بمهام أمن الحج، حيث شاهد سموه والحضور عروضاً حية لقدرات رجال الأمن الميدانية. ثم شاهد سموه والحضور نماذجَ لعدد من الآليات والعربات الحديثة المزودة بأحدث التقنيات العسكرية. كما شاهد سمو ولي العهد والحضور مهارات النزول بالحبل السريع من البرج والطائرة. عقب ذلك شاهد سمو الأمير محمد بن نايف والحضور استعراضاً للمهارات الميدانية القتالية، وقوة التحمل لرجال الأمن على الخصم دون استخدام السلاح. بعد ذلك، شاهد سموه عدداً من العروض لرجال الأمن الخاصة بقوة التحمل أظهرت القوة العضلية والبدنية التي يتمتع بها رجال الأمن، إلى جانب مهارات الرماية التكتيكية التي أبرزت مدى التأهيل البدني لرجال الأمن، ومدى جاهزيتهم والتعامل مع أصعب الظروف. كما شاهد سمو ولي العهد والحضور عرضاً لفرضية "سيفهمون عملياً على أرض الميدان" أظهرت مدى قدرة رجال الأمن على السيطرة على كل الظروف، وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي. عقب ذلك، توجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، لمركز العمليات الأمنية الموحدة في منطقة مكةالمكرمة (911) التابع للمركز الوطني للعمليات الأمنية بوزارة الداخلية، حيث تجول سموه بالسيارة على المبنى من الخارج والمشروعات التابعة للمركز. وبعد أن وصل سمو ولي العهد للمركز شاهد فيلماً وثائقياً عن مراحل بناء مشروع المركز المقدم من وزارة المالية. ثم اطلع سموه على مجسمين للمركز الوطني للعمليات الأمنية الموحدة، ولمبنى قيادة أمن الحج وملحقاتها. بعد ذلك دشن سموه موقع العمليات الأمنية الموحدة "911"، حيث استمع لشرح مفصل عن المركز الذي يهدف إلى توحيد مركز بلاغات العمليات الأمنية لخدمة قطاعات الدفاع المدني والمرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية لتقديم خدمة أفضل للمواطنين والمقيمين، إلى جانب تقديم مستوى موحد للجودة وتسهيل الإجراءات الأمنية وزيادة سرعة الاستجابة من خلال توحيد الرقم "911"، كما يهدف إلى توحيد الرؤية العملياتية لجميع القطاعات العاملة في الميدان، وتوفير معلومات وقاعدة إحصائية دقيقة لتحسين مستوى الخدمة على مدار العام، وتزويد المواطنين والمقيمين بالتحذيرات والتوقعات المناخية والأمنية. وخصص المركز خدمة خاصة للصم والبكم كأحد الخواص الرئيسة للنظام. واطلع سمو ولي العهد على ما يضمه المركز من منطقة مجهزة لإدارة الأزمة تعمل على أعلى المستويات والقدرات، بالإضافة إلى أجهزة مراقبة للكاميرات الموزعة على مختلف أرجاء مكةالمكرمة بمتابعة أكثر من 100 مراقب على مدار الساعة. واطلع سموه على قسم ترحيل البلاغات الذي يعد من أكبر مراكز البلاغات الأمنية على مستوى العالم؛ حيث وقف على المكان المخصص لتلقي البلاغات داخل المركز واطلع على آلية العمل به. وأشاد سمو ولي العهد بجهود العاملين بالمركز، وحثهم على بذل المزيد من الجهود لتحقيق الرؤية والأهداف التي وضع من أجلها. ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع العاملين في المركز. بعد ذلك، غادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا مقر الحفل مودعاً بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتكريم.