عرض ثلاثة طلاب مبتعثين تجاربهم التطوعية، في ندوة بعنوان «مبتعث.. تجربة تطوعية» ضمن مهرجان العمل التطوعي الخامس التي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية ببلدة سنابس، مشيرين إلى المتطوع قيادي وملهم في آن واحد. واستعرض كل من نهال بو خمسين ومصطفى المزعل وميثم السلطان تجاربهم التطوعية في الندوة التي ادارها عبدالله العسكري. وحكت نهال بو خمسين تجربتها التطوعية كمبتعثة من خلال فلم قصير، مشيرة الى مشاركتها في الأعمال التطوعية بما يتوافق بالمستوى الاكاديمي كمبتعث. وذكرت أن الاختلاف المجتمعي والجغرافي موجود إلا أن القيمة الإنسانية هي من تجمع كافة الشعوب باختلاف اطيافها، مطالبة المتطوعين «بالانطلاق من حيث انتهى الآخرون وتحمل الصعاب لخوض غمار التطوع وإكمال المسيرة الروحية ونيل الأجر». وروى المبتعث مصطفى المزعل تجربته التطوعية في الخارج وقال إن العمل التطوعي قيمة مضافة تثري النفس ولا سيما إذا لاقت احتضانا منذ الصغر فارتوت بمعين صاف». وبين أن الشباب طاقة نادرة ولها قدرة على الابداع أينما وجدت، مشيرا إلى أنه تقلد مناصب عدة على مستوى الجامعة التي يدرس فيها حاكى خلالها تجارب عدة. وأوصى بتشكيل فريق عمل متكامل لخلق روح التنافس البناء وتبادل الخبرات والعمل ضمن منظومة واحدة ووضع جدولة معينة لتفادي إهدار الوقت وضرورة استثماره اثناء مسيرته الدراسية، واصفا المتطوع «بالملهم والقيادي في آن واحد». وتناول ميثم السلطان تجربته التطوعية في الخارج وحجم الصعوبات وتكبد الخسائر وخوض تجارب تطوعية دون دعم مادي ملموس، معتبرا الدراسة هي الهدف الأبرز والمتطوع يمتلك من الإبداع ما يؤهله للنجاح في مسيرة حياته العملية والعلمية وأن الشباب طاقة لابد من استثمارها. وتخلل الندوة عدد من المداخلات حيث طالب الكاتب حسن ال حمادة المتطوع اختيار ما يبدع فيه ويبث روح الايجابية والبعد عن السلبية التي تلاقي كثيرا من الإحباطات، موضحا الفرق بين السلوك التطوعي والفعل التطوعي، مؤكدا على اختيار البيئة التطوعية التي تلائم كل عامل في هذا المجال. وقالت التشكيلية كريمة المسيري إن الأعمال التطوعية ذات الهدف الربحي هي أحد أسباب عزوف الشباب.