أكد مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة الدكتور رياض منصور في تصريح ل(عكاظ) أمس أن تصويت 119 دولة بالإجماع على رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى الأممالمتحدة انتصار عظيم لإرادة وكفاح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا الشعب العظيم حصد أول الانتصارات السياسية على المستوى الدولي. وأضاف منصور: العالم كان يوهمنا بعدم القدرة على الانتصارات السياسية، وكان يبث الإحباط في إرادة الشعب الفلسطيني، إلا أن ما جرى أمس يوم عظيم أثبت أن الفلسطينيين قادرون على خلق حقائق سياسية جديدة وإثباتها على الأرض، مؤكدا أنها خطوة سياسية نحو تحرير الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. واعتبر منصور أن هذا اليوم يوم الكرامة الفلسطيني، ففي الوقت الذي تعيش فيه غزة تحت الحصار وتتوسع إسرائيل في الاستيطان وتقتل الأطفال والشيوخ من خلال هجمات المتطرفين يأتي هذا الانتصار الذي يؤكد الحق الفلسطيني في إقامة الدولة. ونوه بجهود المملكة العربية السعودية في العمل الدبلوماسي في أروقة الأممالمتحدة، لافتا إلى أن الحراك السعودي في هذا الأمر كان واضحا من خلال مندوبها الدائم، الذي ظل مساندا للجهود الفلسطينية. وجاء التصويت في نيويورك في وقت متأخر أمس في خطوة رمزية إلا أنها أثارت جدلا مسبقا انعكس في نتائج التصويت، التي جاءت كالتالي: من بين 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت القرار 119 وعارضته 45 وامتنعت 8. ومن أبرز الدول المعارضة كانت الولاياتالمتحدة، وامتنعت دول كألمانيا والنمسا عن تأييد التصويت بحجة أن إجراء من هذا النوع لم يحدث من قبل، ويجب أن يكون رفع العلم فقط لدولة كاملة العضوية.