أكد ل«عكاظ» عميد كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود شاهين الأحول، أن ما ذكر في الإعلام أن الجامعة اعتمدت الجهاز الكندي المستخدم كما قالت الشركة لعلاج كورونا، عار من الصحة، وأن المستشفى الجامعي يؤكد عدم وجود أية علاقة دعائية أو استشارية بينه والجهاز ووكيله في المملكة، مشيرا إلى أنهم من منطلق واجبهم تجاه المجتمع الطبي والعلمي في المملكة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، ملتزمون بالضوابط العلمية والأخلاقية لاستخدام أي جهاز أو منتج طبي قبل تقديمه لمتلقيي خدمة الرعاية الصحية حسب القوانين المنظمة من قبل الهيئة السعودية للغذاء والدواء. وبين أن الجهاز يستخدم الأوزون والهيدروجين بيروكسايد لتطهير البيئة والأسطح في الغرف الملوثة بالجراثيم سواء فيروسية ومنها كورونا أو بكتيرية أو فطرية بفعالية أكبر من التقنيات الأخرى التي تستخدم الهيدروجين بيروكسايد لوحده بدون أوزون، ويمكن استخدامه لتطهير غرف المرضى المصابين بكورونا بعد خروجه من الغرفة وقبل دخول المريض الجديد، حيث لا يمكن استخدامه إلا في غرفة خالية من المرضى والناس ومحكمة الإغلاق، مع سد فتحات المكيف والتهوية لضمان فعاليته وعدم تسرب الأوزون والهيدروجين بيروكسايد إلى الخارج، ولا يستخدم لعلاج المرضى سواء بكورونا أو غيرها من الجراثيم وإنما فقط لتطهير الأسطح داخل الغرف. وأوضح أن الشركة المصنعة للجهاز طلبت مقابلة المختصين بوحدة مكافحة العدوى بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز لعرض الجهاز تمهيدا لتقييم فعاليته بالمستشفى الجامعي، وذلك ضمن دراسة بحثية تم التوصية بها من قبل المجلس الطبي الاستشاري التابع لوزارة الصحة سابقا، وعليه حضر وفد من العلماء والشركة الكندية المصنعة للجهاز لمقابلة فريق مكافحة العدوى بالمستشفى البارحة الأولى لعرض الجهاز ومناقشة الخطوات العملية لتقييمه بالمستشفى قبل التوصية لاعتماده من قبل هيئة الغذاء والدواء بالمملكة.