لم تعالج آثار حوادث ارتطام مركبات بعدد من أعمدة الكهرباء والإنارة على الطريق الرئيسي بقرية الصفران في محافظة بيشة، حتى هذا الوقت، رغم أنه حدث قبل بضعة أشهر؛ حيث أدى الارتطام إلى انحاء الأعمدة بما يدعو إلى استثارة الخوف والرعب لدى الأهالي وبما ينذر بكارثة محتملة لكل المارين قرب تلك الأعمدة، إذا لم تتدخل الجهات المعنية لإزالة ذلك الخطر، خصوصا أنها لم تحرك ساكنا طيلة الأشهر الماضية. انحناء مخيف وأبدى المواطن بداح جمعان الحنيفي، أحد مرتادي الطريق بشكل يومي ومن المجاورين في مسكنه لتلك الأعمدة، تضايقه كغيره من الأهالي من بقاء تلك الأعمدة على حالها، على الرغم من مضي أكثر من ستة أشهر على حادثين مرورين تسببا في تمايل بعض الأعمدة بصورة تبعث الخوف على كل من يقترب منها. وتأمّل الحنيفي أن تتحقق سرعة الاستجابة من جهة الاختصاص لمطالبهم، من خلال تغيير الأعمدة، قبل حدوث مالا يحمد عقباه. الشريان المهم مهدد من جانبه، أكد ثامر سعيد بالعلا أن هذا الطريق ترتاده العديد من المركبات وعدد وافر من المارة على مدار الساعة؛ لأنه أصبح شريانا مهما يربط شمال بيشة بوسطها، وأضاف: «مع هذا لم تتخذ الجهات الحكومية المعنية بهذا الأمر أي تدابير وقائية، تحمي بها الأفراد والمركبات». الموت.. والسقوط ولم يخف ناصر الشهراني حقيقة أن تلك الأعمدة باتت آيلة للسقوط في أي وقت، وقال في هذا الجانب: «ربما يسبب سقوط أحد الأعمدة موت أحد المواطنين، لا سمح الله، إذا استمر صمت الجهات المعنية طويلا»، وأردف قائلا: «تقدمنا بعدة شكاوى بخصوص هذا الطريق، ومنها وضع مطبات صناعية للحد من الحوادث المرورية، التي أصبحت هاجسا يؤرق كل مرتاديه، بالإضافة إلى إزالة الأعمدة المتضررة واستبدالها بأخرى جديدة. ونحن حتى هذه اللحظة، لا زلنا ننتظر الرد على مطالبنا، التي نخشى أن تستمر لأشهر طويلة دون النظر فيها».