ضمن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله الحالية إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، عقد المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار 2015 جلساته يوم أمس في واشنطن بمشاركة كل من وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ووزير الصحة المهندس خالد الفالح ومحافظ هيئة الاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان. استهل اللقاء بكلمة لرئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي عبدالله بن جمعة شرح خلالها أهمية وفعاليات المنتدى في تطور العلاقات بين البلدين الصديقين وخاصة في المجال الاقتصادي. وألقى العثمان كلمة أكد من خلالها أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الحالية إلى الولاياتالمتحدة التي تأتي استكمالا لمسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين بقوله: «نحن هنا اليوم نغتنم هذه الفرصة للتعريف بما تقدمه المملكة لشركائنا نحو فرص مستقبلية تنقل هذه العلاقة إلى آفاق جديدة»، موضحا حجم التسهيلات والتحسينات في بيئة الاستثمار بالمملكة، منوها بحجم النمو الكبير والفرص الاستثمارية المتاحة ودعم المملكة للمستثمرين. مشددا على ضرورة الاستفادة من المرحلة الحالية والتحول من تجارة العقود إلى الاستثمار الاستراتيجي المستدام، كما لفت إلى جهود المملكة في تحسين خدمات البيئة الاستثمارية، وتسهيل تسجيل الشركات الأجنبية في المملكة، كما أشار معاليه إلى زيادة مدة صلاحية تراخيص الاستثمار الأجنبي، وتشجيع أصحاب الشركات الاقتصادية الأمريكية للاستثمار بالمملكة من خلال حوافز منظمة. وخلال اللقاء سلط وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف الضوء على سياسة المملكة المالية الثابتة، مستعرضا اقتصادها ومقوماته المالية وحجم النمو وجاذبيته للاستثمار، وما وصلت إليه المملكة من قوة لتكون ضمن مجموعة دول العشرين الاقتصادية، كما نوه إلى قوة القطاع الخاص ودوره الهام في مسيرة الاقتصاد في المملكة. وبين وزير الصحة المهندس خالد الفالح العلاقات السعودية الأمريكية في المجال النفطي والصحي، ودور شركة أرامكو في أسواق النفط العالمية، متناولا أساسيات القطاع النفطي وآليات العرض والطلب في الأسواق العالمية، ودخول منتجات النفط الصخري للأسواق، وعمليات التصحيح في أسعار النفط، وسياسة المملكة الحكيمة في التعامل مع تلك التطورات في السوق. وأشار إلى حجم سوق المملكة الكبير في المواد والمستلزمات والأدوية والأجهزة الطبية وفرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع الحيوي الهام، كما تطرق إلى الرعاية الصحية التي تقوم بها المملكة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وحجم التحديات في مجال الرعاية الصحية وأهميته في المملكة والعالم، وأهمية تطوير المجال الصحي ليواكب أحدث التقنيات المستخدمة في المستشفيات العالمية الرائدة. من جهته أوضح وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة تطور التبادل التجاري بين البلدين وزيادة التعاملات التجارية بينهما، كما تطرق إلى التسهيلات المقدمة في مجال الخدمات في منح التراخيص بطريقة ميسرة وبوقت قصير، وأطلع الحضور على عقد مجلس الأعمال السعودي القادم بالرياض في مارس 2016 م.