ما زال التعثر في مشاريع بلدية العشاش يواصل مسلسله حيث يعتبر مشروع درء أخطار السيول من أهم المشاريع الحيوية الذي لم ينته الى الآن رغم انقضاء مدة المشروع، فيما تقوم البلدية بتمديد مدة العقد للمقاول فيما يظل المواطن هو الضحية الأولى، فيما يؤكد الأهالي ان البلدية أنجزت عددا من المشاريع الثانوية كالحدائق والملاعب ولم تهتم بإنجاز مشروع درء السيول. ويوضح الأهالي أن المشروع انطلق منذ أربع سنوات ولم ينته حتى الآن، كما أبدوا اندهاشهم من إنجاز البلدية لمشاريع أخرى مثل أسواق الخضار واللحوم وأسواق تجارية وبعض الحدائق والملاعب الرياضية وتركت الأهم وهو مشروع درء أخطار السيول. سعد محمد يقول: المشاريع ذات الأهمية لم يتم انجازها وتم التعامل مع المشاريع التي تقل أهمية على مستوى الخدمات المقدمة للأهالي كما أن مشروع درء أخطار السيول مضى عليه أربع سنوات وما زال المقاول إلى الآن لم ينته منه، لافتا إلى أن المشروع عبارة عن عبارتي تصريف الأولى بطول 100م والثانية بطول 50م وقد شهد العمل ضعف المقاول الذي تأخر كثيرا في إنجازها، كما شهد هذا الطريق الذي تمر عليه العبارتان حوادث مميتة بسبب إهمال عمل الإنارة. أما أحمد العنزي فيقول: مشكلة أمانة المدينةالمنورة وضعت قبل سنوات ما يسمى المشاريع المدمجة وهذا ما يسبب تأخير في العمل لدى المقاولين حيث يتم دمج أربعة أو خمسة مشاريع للمقاول في نطاق واحد لعدة بلديات، ويطالب بالتسليم في وقت واحد وهذا ما يؤخر المشاريع، ويؤدي إلى تعثرها، حيث ان المقاولين لا تجد لديهم العمالة الكافية لتغطية العمل بشكل متكامل، كما ناشد الجهات المعنية بمحاسبة البلدية على عدم محاسبتها للمقاولين المتعثرين. في المقابل أوضح ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي بالعشاش عبدالله العنزي أن المجلس البلدي رصد جميع المشاريع المتعثرة ويجري العمل حاليا على بحث جميع المشاريع المتعثرة، مشيرا إلى أن المجلس يرحب بجميع المقترحات والشكاوى من المواطنين في مقر المجلس، مضيفا: لا يوجد لدينا أي تهاون أو تقصير حيث يعمل الاعضاء على رصد أي ملاحظة تشكل أهمية للمواطنين، كما يبذلون جهودا كبيرة للقضاء على السلبيات التي تؤرق المواطن أينما كان.