وجّه المجلس البلدي في محافظة تربة (جنوب شرقي الطائف) خطابات تحذير إلى البلدية حول وضع بعض الشركات التي تنفذ أعمالاً إنشائية لعدد من المشاريع في المحافظة من ضمنها المركز الحضري، وساحات مخصصة للحدائق. وقال رئيس المجلس البلدي في محافظة تربة عبدلله الشريف ل «الحياة» إن الخطابات التي تم توجيهها إلى البلدية اُتخذ قرارها بموافقة جميع أعضاء المجلس الثمانية، وتتضمن تحذيراً من التعاقد مع هذه الشركات مرة أخرى، وعدم منحها الفرصة لتنفيذ الأعمال التي تتطلبها المشاريع. وأرجع الشريف هذا التوجه من المجلس إلى وجود ثلاثة مشاريع «متعثرة»، بعض منها تجاوزت مدة تعثرها حوالى 10 أشهر. وأفاد بأن مشروعي المركز الحضري والساحات البلدية المخصصة لإنشاء حدائق ومتنفسات للسكان، اتضح بعد البحث والتقصي عن سبب دخولهما مرحلة التعثر أن مقاول المشروع يتحمل المسؤولية كاملة، إذ إن المبالغ المخصصة للإنجاز لم تواجهها صعوبات وفقاً للجدولة، ولم ينفذ المشروع بالصورة المأمولة، لافتاً إلى أن المقاولين التمسوا من وزارة الشؤون البلدية التمديد لهم لإنهاء المشاريع، «وأتوقع أنه تم منحهم فرصة في حدود أشهر عدة». وأوضح أن هذا التراخي من المقاولين تسبب في تأخير عجلة التنمية في المحافظة التي تتطلع إلى الرقي لمصاف المدن التي سبقتها تنموياً. وأضاف: «المشروع المتعثر الثالث عبارة عن جسر في حي العلاوة الذي يربط بين شرق وغرب المحافظة، وتبلغ كلفته الإجمالية نحو 28 مليون ريال، تم إنجاز 70 في المئة منه، بينما النسبة المتبقية تبلغ قيمتها ستة ملايين ريال لم يتم تنفيذها وهي متعثرة منذ 11 شهراً، جراء اعتراضٍ تقدم به أحد المواطنين يحمل صك ملكية للموقع يطالب بالتعويض، وما زالت أوراقه منظورة لدى وزارة الشؤون البلدية». وحول المشاريع التي تسير من دون عوائق، بيّن رئيس المجلس البلدي في محافظة تربة أن مشروع درء أخطار السيول الذي بلغت كلفته الإجمالية حوالى 14 مليون ريال تحت التنفيذ، إضافة إلى مشروع تسمية وترقيم الشوارع الذي بلغت كلفته الإجمالية نحو 2.5 مليون ريال، كاشفاً عن ترسية مشاريع على شركات متخصصة لإنشاء مبانٍ للبلدية بكلفة تقدر بنحو 19 مليون ريال.