يثير صيام لاعب ريال مدريد التاريخي كريستيانو رونالدو عن التهديف في أول جولتين التساؤل حول ما يدور في غرف ملابس النادي الأبيض، إذ لم يألف عشاق الميرنجي هذا البرود الذي ظهر به الدون في مستهل الموسم الرياضي، ملقيا حجرا في المياه الراكدة بعد فتور العلاقة بينه وبين الإسباني رافييل بينيتيز الذي أشعلت طريقته فتيل أزمة طفت إلى السطح بينه وبين مهاجم المنتخب البرتغالي. وخلال مواجهتين لم يبد أن رونالدو هو ذاك الذي تعرفه كرة مدريد وأنصار الملكي، حيث بدا فاقدا للتركيز ومخطئا في التمرير وفاترا في تعاطيه مع أحداث المواجهتين التي خاضهما أخيرا. ووفقا لإحصائيات نشرتها عدة مواقع مختلفة، فإنه عدا صيامه عن التسجيل كانت أرقامه مخجلة قياسا بما قدمه في بداياته طيلة مشواره الرياضي، وكان الأقل في مقدمة الفريق لعبا للكرة بدقة مع تألق الثلاثي بيل ورودريغز وبنزيمة، وكانت حصيلته في المواجهتين 69 تمريرة مقارنة ببيل (85 تمريرة)، وخاميس رودريغز ب90 فيما لم يشكل نصف ما قدمه كروس ومودريتش اللذين نجحا في 165 و153 تمريرة، بل ووفق إحصائيات جول لم يلمس الدون الكرة سوى 115 مرة. ويعيش عشاق الدون البرتغالي حالة من القلق إزاء مستوياته المتذبذبة في أول الموسم الرياضي، ويساورهم الغضب جراء ما يواجهه من معاناة مع مدرب الفريق الجديد رافييل بينيتيز داخل الملعب وخارجه، والذي يرونه بدا أمرا واضحا انعكس على مستويات اللاعب المتراجعة في المواجهات الأخيرة من الليغا. وتلقى الدولي صاروخ ماديرا انتقادات لاذعة بعد فشله في إحراز أي هدف مع الفريق خلال مباراتي خيخون وريال بيتس الماضيتين. وأفاد موقع دينفسا سنترال الموالي لريال مدريد الإسباني أن اللاعب تلقى انتقادات كثيرة الفترة الماضية بسبب عدم تسجيله لأي أهداف مع الفريق، وأن ذلك ترك كافة المنتقدين لتجاهل فوز الريال بخماسية على بيتيس ودفعهم لمهاجمة وانتقاد رونالدو بحدة. ودافعت الصحف المدريدية عن رونالدو وقادت ديفنسا سنترال حملة الدفاع عنه، حيث شنت هجوما على منتقدي اللاعب ووصفتهم بالنقاد الحمقى، واستندت على ما تعرض له مهاجم برشلونة ليونيل ميسي، حين لم يسجل أي أهداف مع برشلونة حتى الآن ويمر بنفس الوضع الذي يمر به رونالدو، ولم يتم الهجوم عليه كما هو الحال مع مهاجم ريال مدريد، وأشار الموقع إلى أن مشكلة النقاد مع رونالدو ترتبط في كونه رونالدو فقط ولأنه لاعب مطالب دائما بإحراز الأهداف وتسجيلها.