أوضح برهان غليون رئيس الائتلاف السوري السابق أن المعارضة السورية، بكل أطيافها ترفض مشاركة ايران في اي مفاوضات مستقبلية لحل الأزمة السورية باعتبار ان طهران جزء من المشكلة وليست من الحل وتعتبر طرفا منحازا للنظام الاسدي الذي دمر سوريا وقتل المواطنين الابرياء وأفنى حضارته. وقال غليون في تصريحات ل «عكاظ» إن طهران تستطيع أن تشارك في اي مفاوضات شريطة اعلانها واعترافها رسميا بجنيف1 والتزامها بتطبيق جميع مبادئه، ومنها انسحاب جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا والاعتراف بحقوق الشعب والاعتذار له عن المجازر التي خططت لها وشاركت فيها إلى جانب النظام الأسدي والكف عن التعامل مع سوريا كمحافظة ايرانية، وعدم التدخل في شؤونها ووقف إثارة الفتن والنزاعات الطائفية. وقال برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري إن «تمثيل المعارضة في جنيف3 محدد بقرار مجلس الأمن الذي يشير إلى مركزية دور الائتلاف في الاشراف على تعيين الوفد المفاوض مع إشراك أوسع طيف ممكن من المعارضة من خارج الائتلاف. وأضاف برهان غليون إن الائتلاف مازال هو الممثل المعترف به من قبل الدول والمنظمات الدولية وهو الذي يتلقى منها الدعم وهو موجود على الأرض ومن وظيفته أن يشرف على تشكيل وفد المعارضة. وعن بوادر التوجه نحو تشكيل ما يسمى بمجموعة دول الاتصال التي تضم تسع دول بما فيها إيران وروسيا قبيل انعقاد مؤتمر جنيف3، قال غليون إن تشكيل مجموعة التواصل هو مقترح جديد هدفه إيجاد باب لإدخال طهران في العملية السياسية وضمان مصالحها والدفاع عن بقاء الأسد وتنفيذ جميع الاتفاقات الجائرة التي عقدتها معه، مستغلة وضعه المتهاوي خلال سنوات الحرب، على حساب الشعب السوري، ومن ضمنها ما يتعلق بمشروع التغيير الديمغرافي الذي بدأته منذ الآن في المناطق الاستراتيجية التي تريد أن تضمها للمحمية التي تسعى إلى إقامتها لتمديد أجل حضورها الاستعماري على الأرض السورية.