أدى تأخر استلام طلاب المرحلة الثانوية وتحديدا الصف الثاني ثانوي والثاني متوسط للمقررات الدراسية، لإنعاش سوق تصوير الكتب المدرسية، فقد توجه عدد من الطلاب وأولياء أمورهم إلى المكتبات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لتصوير الكتب. وكشفت جولة «عكاظ» أمس على عدد من المكتبات التي تقدم خدمات تصوير الكتب الدراسية، توافد عدد من أولياء الأمور مع بناتهم الطالبات لتصوير المقررات التي تتراوح أسعارها وفق كل مادة دراسية، وفيما نفى عدد من العاملين بمكتبات جدة تصويرهم للمقررات، أوضح أحدهم فضل عدم ذكر اسمه ، أن كل مقرر تتم طباعته بسعر معين، حيث مقرر الفصل الدراسي الأول لمادة الريضيات للصف الثالث الثانوي تتراوح بين 50 و80 ريالا، وإذا كانت الطباعة بأعداد كثيرة يتم تخفيض المبلغ إلى 60 ريالا، مشيرا إلى أنهم اعتادوا على تصوير الكتب، ولكن ليس لديهم علم بتأخر استلام الطلاب للمقررات الدراسية. ونفى عدد من العاملين بالمكتبات تصويرهم للكتب المدرسية لصالح الطلاب أو الطالبات، مؤكدين أن الأسبوع الأول لبدء الدراسة شهد حضور بعض أولياء الأمور متسائلين عن توفر نسخ مصورة من الكتب لديهم، مشيرين إلى أنه مع بداية هذا الأسبوع لم يعد أحد يسأل عن ذلك، مؤكدين أن عملهم انحصر في تصوير المذكرات وبعض الكتب الجانبية التي يستعين بها الطلبة في استذاكار دروسهم. وقال نواز علي «إن الإقبال على محلات التصوير زاد مع العودة إلى المدارس، ويحضر إلينا كثيرون يتساءلون عن بعض الكتب، فيما يجلب آخرون كتبا مدرسية ويطالبون بتصويرها لأبنائهم من أجل استذكار دروسهم». وأشار لياقت إلى أن أكثر عملهم يتلخص في تصوير المذكرات اليومية للطلاب والطالبات، إضافة لبعض الحلول الخاصة بالأنشطة أو تصوير كتب خاصة لا علاقة لها بالمقررات الدراسية. وأكد نواز عبدالرشيد أحد العاملين في إحدى المكتبات عدم تصويرهم لأي كتب دراسية، لافتا إلى أن عملهم ينحصر في تصوير المذكرات وبعض الكتب التي تحضرها معلمات وهي خاصة بالحلول أو تلخيصات للكتب، وقال «هناك كتب تحضر من خارج المملكة خاصة للغة الإنجليزية ويتم تصويرها للبعض بهدف الاستعانة بها ولكنها ليست مقررات، وأغلب التصوير للطلاب والطالبات في المرحلة الجامعية والكليات».