أكد الشيخ صالح لنجف رئيس تحالف قبائل مأرب، والذي لايزال يتلقى العلاج في مستشفى محافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران، بعد تعرضه لإصابة في العين أثناء قيادته للمواجهات ضد الحوثيين وأنصار المخلوع صالح على أطراف المحافظة، بأن ما يثار عن تمرد اللواء العسكري الموجود في منطقة صحن الجن بمأرب على الشرعية يأتي في إطار الأكاذيب والمؤامرات التي يقودها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في محاولة للتأثير على معنويات المقاومة الشعبية التي تحقق انتصارات في جميع الجبهات. وقال الشيخ لنجف في تصريح ل«عكاظ»، إن اللواء العسكري في الأصل لا يشكل أي خطورة على سير المعارك في جميع الجبهات، وبين أن قوات الشرعية وصلت أمس إلى وادي الميل الذي يقع في محيطه المعسكر الذي فرغ من جميع القوات العسكرية التي كانت تقع تحت إمرته، موضحا بأنه التقى قائد المعسكر أكثر من ثلاث مرات، وأنه كان يؤكد له في كل مرة أنه لا يمكن أن يقاتل إلى جانب المتمردين، مشيرا إلى أن القائد سلم له شخصيا عددا من الدبابات والمدرعات، لأن المعسكر لا يضم حاليا أكثر من 75 جنديا، خيروا بين البقاء للقتال في صفوف الشرعية أو الذهاب إلى أي محافظة يرغبون مع ضمان أمانهم وسلامتهم. وأوضح رئيس تحالف قبائل مأرب، بأن صحن الجن يخضع حاليا لسيطرة القبائل بعد أن تم دعمه بكتيبتين مواليتين للشرعية، مؤكدا أنه لا خيانات حاليا في مأرب وجميع الجبهات الأخرى مؤمنة، ولا يوجد ما يدعو للقلق، رغم وجود بعض المشايخ الذين عادوا إلى الانكفاء في منازلهم، بعد أن حاولوا خلق نوع من البلبلة. وقال لنجف إن القوات حاليا تتمركز في وادي النيل المحيط بمعسكر صحن الجن، وسيتم تقسيمها إلى ثلاث وحدات ليبدأ العمل العسكري، ومواجهة المتمردين الذين فقدوا الكثير من عتادهم العسكري الثقيل، وأصبحوا يستخدمون الأسلحة الخفيفة فقط.