لم تكتف مليشيات حزب الله الطائفية من التدخل في سوريا والعراق وتحويل هذين البلدين الى بؤرة طائفية وإرهابية بل امتدت لإحداث حالة عدم الاستقرار في الضفة الغربية حيث أفادت المصادر أن «حزب الله» اللبناني يحاول اختراق الضفة الغربيةالمحتلة، من خلال تجنيد خلايا له، لتنفيذ عمليات في الداخل الفلسطيني ضد إسرائيل. وكشف مصدر أمني فلسطيني مؤخرا أن بعض عناصر حزب الله ومن بينهم قيس عبيد، المسؤول عن عملية اختطاف العقيد الإسرائيلي، تننباوم، كثفوا في الآونة الأخيرة محاولاتهم لتجنيد نشطاء سابقين في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح»، ليقوموا بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وكذلك داخل إسرائيل. المصدر الأمني قال إن أجهزة السلطة ترجح أن عودة عمليات إطلاق النار واستعمال العبوات الناسفة كالتي وقعت الأسبوع الماضي في شارع الأنفاق بالقرب من القدس، تعود إلى هذا الجهد الذي تبذله المنظمة اللبنانية. وقالت المصادر إن الجانب الإسرائيلي على اطلاع كامل بهذه الجهود لحزب الله وإن عددا من «المرشحين» الذين تلقوا اتصالات من مندوبي حزب الله قاموا بإبلاغ أجهزة السلطة عن هذه المحاولات. ويرجح المصدر وجود عدد، غير معروف حاليا، من الشبان، الذين بسبب أوضاعهم المعيشية وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية والاعتداءات الإسرائيلية، انخرطوا في هذه المحاولات، والحديث عن أن العمل من خلال حزب الله، مع ما يحتوي ذلك، من دعم مالي، أصبح فرصة واردة وبات الأمر منوطا فقط بقرار شخصي وأن الآلية جاهزة للعمل وللقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية. وأكد المصدر الأمني الفلسطيني أنه وفي أواسط الألفين عندما ركز حزب الله جهده على الضفة الغربية وصلت المبالغ التي كان يدفعها إلى عشرات آلاف الدولارات شهريا وفي بعض الأحيان إلى مئات الآلاف، مشيرا إلى وجود عشرات المنتسبين فعليا لشبكات وخلايا حزب الله وأن كافة العمليات التي تبنتها كتائب شهداء الأقصى بعد العام 2004 وخاصة 2005 كانت جميعها بتمويل وتوجيه من حزب الله، حيث لعب قيس عبيد دورا رئيسيا في تجنيد الشباب الفلسطيني، وتوجيه وتمويل العمليات هذه.