بمجرد غروب الشمس يلف الظلام طريق مكةالمكرمة السريع «السيل» في المنطقة المحصورة بين إشارة شارع الستين وجسر السيل، نظرا لخلوها من أعمدة الإنارة، فيما يبدي الكثير من أهالي الحوية شمالي الطائف استغرابهم من صمت الأمانة على ذلك، وعدم اهتمامها بإنارة الطريق حفاظا على أرواح الأهالي والعابرين. ويرى الأهالي أن المنطقة هي جزء لا يتجزأ من طريق مكة السريع والذي تم إنارته قبل سنوات عديدة، الأمر الذي دفع مرتادي الطريق للتساؤل عن عدم إضاءته حتى الآن، رغم أن الطريق بأكمله قبلها وبعدها مضاء بإنارة كاملة. ويوضح تركي المالكي أن المتجه من محافظة الطائف باتجاه مكةالمكرمة بطريق السيل السريع يجد أنه مضاء بأعمدة إنارة، ولكن عندما يتجاوز إشارة شارع الستين بالحوية تختفي هذه الإنارة وتبدأ في منطقة مظلمة إلى أن تصل جسر السيل الصغير وبعد تجاوزه تعاد أعمدة الإنارة ويصبح الطريق مضاء، مبديا دهشته من عدم إضاءة هذه المنطقة، مشيرا إلى أنه ليس هناك أسباب منطقية لذلك، خاصة أن الطريق يشهد حركة مرورية غير طبيعية وخاصة عندما يغلق طريق الكر بالهدا. ويشير ماجد الدوسري إلى أنه أحد مستخدمي هذا الطريق بشكل دائم، مبديا دهشته من عمل عدد من التقاطعات في هذا الطريق، مؤكدا خطورة ذلك خاصة في فترة المساء، حيث لا يرى قائدو المركبات هذه التقاطعات بفعل عتمة الطريق والظلام الذي يلفه، ما يضع السائق في حيرة من أمره بحثا عن التقاطعات متحسسا الطريق حتى لا يقع ضحية للحوادث المرورية المميتة. يشاطره الرأي هلال الحارثي مؤكدا خطورة هذه التقاطعات ليلا، مبديا أسفه الشديد تجاه المشاكل التي يقابلها في الطريق، حيث يجد شخصيا الطريق يتفرع منه عدد من الشوارع، تكون مضاءة، فيما يظل هذا الجزء مظلما، ليتبادر إلى ذهنه سؤال -والحديث مازال للحارثي- كيف يتم إضاءة الشوارع الفرعية، فيما يظل الشارع الرئيسي مظلما، ومن المسؤول عن ذلك، وكيف السبيل إلى حلول عاجلة. يشاركه الرأي عدد كبير من مرتادي الطريق حيث وجهوا سؤالا واحدا عبر «عكاظ» للجهات المعنية: ما هو سبب عدم إضاءة هذه المنطقة بالذات، مع أن الطريق مضاء من قبلها وبعدها. ويظل السؤال مطروحا بانتظار رد إحدى الجهات ذات العلاقة.