قليل من يجمع بين الاختراع العلمي، والإبداع الفني، ويوسف عبدالرحمن بندقجي شاب سعودي جمع بينهما وأبدع. الحوار مع يوسف كان شيقا حيث نقلنا إلى تجاربه المتعددة والتي خاضها في مجال التأليف وكتابة السيناريو، أو تجاربه الثرية في مجال الاختراعات والتي ترجمها إلى اكثر من 11 فكرة اختراع إضافة إلى إصداراته الأدبية التي أبرزها ديوانه الشعري (الجروح) وعمله الروائي والخيالي (فاروية). خاض مجالات واسعة وبدا أشبه بمن يقطف من كل فن أو بستان زهرة. فدخل مجالات التوزيع والإنتاج والتنفيذ وكتابة السيناريو والأفلام القصيرة مثل فيلمه حافة الانهيار الذي قام بكتابته وإنتاجه، وغيره من الأفلام القصيرة. وفي مجال الاختراع الذي يعتبره مجاله المفضل قدم أفكارا لاختراعات يرى أنها ستصيب الهدف، وتحقق النجاح إذا وجدت جهات تبناها وتقوم بتمويلها على حد تعبيره في البداية يحكي عن فكرة أحد الاختراعات التي راودته إذ يقول عندما كنت اعمل في احد الشركات المختصة في صيانة اجهزة الملاحة على ظهر السفن بمدينة جدة راودتني فكرة مشروع التحكم عن بعد بالأجهزة الموجودة على ظهر السفن والطائرات وإمكانية فتح باب قمرة القيادة عن بعد من خلال البرج الارضي في حالة الطوارئ. هذا الاختراع المبدئي والذي يمنع اي حادثة مماثلة لا قدر الله في اي طائرة بحيث يمكن مشاهدة ما يحدث في قمرة القيادة وفي كبينة المسافرين بكاميرات خاصة موزعة ومخفية ومربوطة بالبرج الارضي، اضافة الى إمكانية سحب جميع بيانات الصندوق الاسود. أعتقد بشدة بأن متى تم تطوير وتحسين الفكرة وتبني الفكرة بعد تطويرها بحيث تصبح إجبارية على كل شركات الطيران بتطبيقها وتركيبها على كل طائرة مع ربطها بأبراج المطارات في العالم وهذا لا يتحقق إلا بإقناع المنظمات الدولية المسؤولة عن سلامة الطائرات والطيران مثل (FAA - IATA) وغيرها من المنظمات التي لا تحضرني الآن والتي تعمل على مدار الساعة من أجل تفادي أي حادث في أي طائرة ناتج عن عمل تخريبي، انتحاري، اختطاف، أو غيرها من الأعمال الحوادث التي قد تنتج عنها حوادث الطيران. فكرتي الأساسية إنه لدينا خيارين الأول أنه متى تم تبني هذا الاختراع بعد تطويره أن يستخدم كنظام أمان وسلامة من قبل إحدى الشركات في هذا المجال المتبنية لهذه الفكرة والاختراع بأنها ستعود بالمنفعة الكبيرة عند تبني النظام وتطبيقه وتركيبه على جميع الطائرات في العالم. الخيار الثاني، أن تكون المملكة العربية السعودية ممثلة في الوكالة المسؤولة عن سلامة الطائرات سواء كانت في الطيران المدني أو الخطوط الجوية العربية السعودية هي من تتبنى هذا الاختراع والفكرة ويتم تطويره ويتم عرضه على المنظمات العالمية المسؤولة عن سلامة الطيران. مضيفا إلى إنه تم توثيق هذا الابتكار في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتم الافصاح عنه في بعض المقابلات التلفزيونية التي أجريتها سابقا ولكن للأسف لم نجد الدعم والمساندة وتبني أفكارنا. وعن أبرز أعماله السينمائية يقول هناك فيلم (حافة الانهيار) أنتج في جمهورية مصر العربية عام 2012، وهو فيلم روائي يقوم بسرد قصة ورثة ومشاكل بينهم تصل الى محاولة القتل حتى يسيطر الاخ الاكبر على الوضع واعادة تصحيح الوضع بالكامل. وفيلم (إلى أين؟) وهو فيلم تم إنتاجه في دولة البحرين من اخراج المخرج السعودي حسين سلمان حاولت من خلاله أن أطرح قضايا العنف الأسري إضافة إلى العديد من الأفلام والأعمال الأخرى التي قدمتها، وديواني الشعري «جروح» وروايتي (فاروية)، وكذلك ديواني الشعري الآخر (لحظات الصمت) وهو مكتمل وجاهز وسوف أعرضه للنشر قريبا.