يضم مهرجان (حكايا) الذي ينطلق الثلاثاء المقبل برعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض 18 ورشة تتناوب بين الكتابة والرسم والرواية، بما يسهم في ربط شرائح المجتمع كافة بالقراءة، خصوصا فئة الأطفال، عبر تحفيزها على التخيل والابتكار في صناعة القصة، وتعلم كتابتها، ورسم لوحاتها، وتصور مشاهدها، والاستمتاع بمتابعتها. وتسعى الفعاليات التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير الرياض إلى اكتشاف المواهب ودعمها للإبداع في الكتابة القصصية التفاعلية، وتنمية روح الحوار والتواصل، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وتدريب الأطفال على التعبير عن أنفسهم من خلال كتابة القصص، والاستفادة من التقنية الحديثة في المزج بين الماضي والحاضر وإعداد القصص التفاعلية المفيدة وتطوير آليات عرضها. ولا يستهدف (حكايا) فئة عمرية معينة، فالمهرجان وضع في اعتباره مختلف الشرائح العمرية إيمانا بأن لكل زائر حكايته الخاصة، وأنه سيأتي محملا بتفاصيله ليكون (حكايا) مفتاحا يساعده على أن يرويها، عبر مراحل عدة يمر الزائر بها لصناعة الحكاية بأكثر من أسلوب، تساعده في ذلك ورش تعليم السيناريو، والكتابة الهزلية، ورسم الشخصيات جادة أو كاريكاتيرية، مرورا بورش تحريك الرسومات استعدادا للتحول للمرحلة الرقمية وأخيرا إلى روايتها. ويحرص المهرجان على أن يوضح للزائرين كيف تساعد الوسائل التقنية الحديثة كل شخص كي يروي حكايته الخاصة، خصوصا أن المجتمع بات يستخدم الأدوات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن المهرجان يعالج كيفية سماع الحكاية وتحويلها إلى محتوى رقمي يسهل وصول المجتمع إليها.