بالرغم من أداء الممثلين المتميز في مسلسل «لهفة» للنجمة دينا سمير غانم، وتصدره للمشاهدات على «يوتيوب»، إلا أنه وقع في فخ بطء الإيقاع وملل الأحداث في بعض الحلقات، ولكن ذلك لم يؤثر بالسلب على نسب المشاهدة عبر اليوتيوب، لما تمتع به المسلسل من عناصر جذب في الأداء والغناء والملابس.. وغيرها. وفيما يعد المسلسل أول بطولة مطلقة للفنانة دنيا سمير غانم، فإنه حقق مفاجأة عبر فضاء الإنترنت، حيث إن حلقاته ال 20 الأولى، حققت مشاهدة وصلت ل 12 مليوناً و260 ألفاً عبر قناة الشركة المنتجة على «يوتيوب»، بخلاف القنوات الأخرى على نفس الموقع، وبفارق ثلاثة ملايين مشاهدة عن مسلسل «وش تانى» للنجم كريم عبدالعزيز وحظيت بطلته دنيا غانم باهتمام الجمهور، لقدرتها على الأداء بعفوية وانسيابية في تجسيد شخصية فتاة من حي شعبي تحلم بالنجومية والأضواء في عالم التمثيل. بطلة المسلسل تستثمر خالها (سامي مغاوري) الذي يعمل ريجيسير، ووالدها (سمير غانم) الذي يجسد دور «كومبارس»، وبينما برعت دنيا في تقديم كوميديا الشخصيات، فقد تميز المسلسل بالبناء الفني القائم على الحلقات المنفصلة المتصلة، حيث خرج المسلسل من رحم ورشة عمل عبر فكرة لدنيا غانم وهشام جمال، وشاركت في تأليفه ورشة كتابة ضمت فاروق هاشم وأمير طعيمة ومصطفى عمر وأحمد كامل وعمرو سكر وأحمد سعد، وأخرجه معتز التوني. تابع الجمهور على مدار الشهر «لهفة» وهي تخوض في كل حلقة مغامرة صعبة لنيل أدوار صغيرة على الشاشة، وتلتقي بممثلين يؤدون أدوارهم الحقيقية كضيوف شرف مثل منى زكي ومحمد رمضان وحسن الرداد، واهتم المسلسل بالأغاني والأزياء، وتميزت وفاء العويلي في اختيار الملابس المتناسية مع شخصيات العمل التي تقدمها «لهفة». فيما أشاد النقاد بتجربة هذا المسلسل ومنهم ماجدة خير الله التي رأت أن دنيا سمير غانم نجحت في تقديم عمل فني كوميدي استثنائي في رمضان، وأنها تقدم فنا كوميديا محترما فضلا عن موهبتها في الغناء والرقصات الاستعراضية، وهو الأمر نفسه الذي أكده الناقد طارق الشناوي، مشيرا إلى أنها تعتبر الحصان الأسود في دراما رمضان الحالي في الكوميديا، وأنها تتمنى أن تراها مرة أخرى لكن في نصوص أفضل. من جهته، اعترف مصطفى عمر، أحد مؤلفي المسلسل، أنه لم يتوقع أبدا كل النجاح الذي حققه العمل ولم يتوقع أن يحصد نسب المشاهدة هذه ولا حب الجمهور بهذا الشكل.