مع بدء سخونة التصريحات بين الأعضاء المرشحيين في الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أوضح استطلاع للرأي أن رونالد ترامب يحظى بتأييد 24 في المائة من الناخبين الجمهوريين المسجلين، يليه الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش الذي نال 13 في المائة من هذه الاستطلاعات، ومن غير المحتمل أن يتغير التنافس على بقية المرشحين الجمهوريين الذىن يقترب عددهم من عشرين منافسا، بعيدا عن هذا الترتيب، خاصة أن هذه النتيجة تمثل نفس التي تحقق لعدد من الاستطلاعات التي جرت مؤخرا. وقالت الدكتورة باربرا هاينز الباحثة فى شأن الانتخابات الأمريكية بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ل «عكاظ»: إن ترامب هو الفائز الأكبر فى كل الاستطلاعات حتى الآن، إذ ارتفعت نسبة تأييده في صفوف ناخبي حزبه بنسبة ستة في المائة منذ المناظرة التليفزيونية التي أجريت في السادس من أغسطس في مدينة كليفلاند حيث ارتفعت شعبية ترامب، إذ وصلت إلى 58 في المائة، فيما كانت النسبة عند 50 في المائة في يوليو من الشهر الماضي. وتؤكد الدكتورة هاينز فتقول إنه بالنظر إلى الجانب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية نجد أن كل الاستطلاعات الأولية لسباق الرئاسة الأمريكبة تشير إلى تقدم هيلاري كلينتون على نظرائها من الحزب الديمقراطي مثلها في ذلك مثل ترامب الذي يتقدم على نظرائه من الحزب الجمهوري. ترى الدكتورة هاينز أن مهاجمة هيلارى كلينتون لجيب بوش على خلفية دفاعه عن سياسة أخيه الرئيس السابق جورج دابليو بوش في العراق قد فتحت معها ملف داعش فى المنطقة وهي الجهة التى أدت إلى زعزعة الأوضاع في العراق وأدت معها إلى تقوية تنظيم «داعش» في هذه المنطقة. وكان السيناتور الجمهوري رند بول أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية قد اتهم معارضيه بالتغاضي عن سياسة هيلاري كلينتون الفاشلة في ليبيا والتي أدت إلى مقتل السفير الأمريكي هناك. وقال بول في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» والمعروف بمعارضته للتدخل الأمريكي في الخارج: «أنا محافظ وأؤمن بالدستور، وسأفعل كل ما يلزم للدفاع عن البلاد، لكني لست مؤمنا بأن كل تدخل سياسي سيكون أمره جيدا بالنسبة لنا». وتقول الدكتورة هاينز إن فرص بايدن تتقلص أمام هيلاري كلينتون التي دفعت بالزخم أمامها وأنها حققت جانبا مهما من أرقام استطلاعات الرأي وأنه من الصعب على بايدن عكس مثل هذه النسبة، وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أوضحت بأن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي يعقد اجتماعات في منزله بواشنطن لبحث منافسة هيلاري كلينتون في سباق رئاسة الولاياتالمتحدة عام 2016.