فرض خماسي الأندية السعودية نفسه على قائمة أندية الدول العربية الأقوى في الموسم الرياضي الماضي، وفق إحصائيات متعددة نشرتها مجلة فوربس الشرق الأوسط الإحصائية، وتزعمها الهلال الذي حل بمفرده ثانيا في قائمة أقوى 30 ناديا في العالم متجاوزا 28 ناديا عربيا بما فيها منافسه التقليدي النصر وعدد من الأندية الكبيرة على رأسها الأهلي المصري والعين الإماراتي، فيما حل الزمالك أولا على رأس القائمة التي تصدرتها المملكة العربية السعودية بواقع 5 أندية بقيادة الزعيم، تلتها في المرتبة الثانية دولة تونس بواقع 4 أندية بقيادة (النجم الرياضي الساحلي) الذي حل في المركز ال 6، فيما تقاسمت الإمارات العربية المتحدة وقطر المركز ال 3 فيما بينهما بواقع 3 أندية لكل منهما بقيادة ناديي (العين) و(السد). وكشفت الإحصائية أن إسهامات الملكيات العربية والرعايات تجاوزت ملياري دولار، وأن هناك 5 من أصل 8 أندية تعد الأكثر تحقيقا للإيرادات في العالم، باتت ترتدي قمصاناً تشير إلى رعاية شرق أوسطية، وهي بالترتيب من حيث أعلاها إيرادا: ريال مدريد، وبرشلونة، وباريس سان جيرمان، ومانشيستر سيتي، وأرسنال. في حين يصعب عربيا معرفة إجمالي العوائد المالية التي تحققها الأندية في كافة الدول العربية أو معرفة حجم الديون التي تغرق فيها بسبب غياب الشفافية وفوضى الإدارات التي تتوالى عليها وتورطها بالديون. وقدر التقرير الذي نشرته إجمالي الديون على الأندية السعودية إلى 700 مليون ريال (187 مليون دولار)، لافتا إلى أنه في حال تفاقمت أزمة الديون فعلا، فإنها ستقف عائقا في المستقبل أمام تخصيص هذه الأندية، إذ سيصعب إيجاد المستثمرين في ظل انخفاض قيمتها باستمرار. وقد يؤدي هذا الأمر أيضا، إلى تردد كبريات الشركات المحلية والعالمية من الاستثمار في هذا القطاع، حينما يتعلق الأمر بتحمل أعباء هذه الديون وتأخر رواتبهم في معظم الأوقات. وشدد التقرير على أهمية اتخاذ خطوات أكثر عملية لتخصيص قطاع الرياضة السعودية وتنظيم أدائه، مما سيسهم في رفع كفاءة الأندية ورئاساتها، لا سيما في الوقت الذي يغيب فيه نظام المحاسبة والمراقبة على الموارد المالية.