كشفت جولة ل «عكاظ» في مركز خيبر الجنوب، جنوببيشة، عن ضعف البنية التحتية للسفلتة والإنارة، وغياب شبكة تصريف السيول وتعثر بعض المشاريع الخدمية، في ظل مطالب الأهالي باعتماد بلدية مستقلة تخدم المركز وقراه. وفي الطريق إلى المركز كان المداخل الرئيسي يفتقد إلى مشاريع التجميل والتحسين، بعد قيام أحد المقاولين بإزالة سفلتة المدخل لتوسيعه وإضافة مسار آخر، إلا أن المشروع لم يتم إنجازه حتى الآن. وأوضح فرج بن حضرم أن المركز يعاني من تعثر وتأخير بعض المشاريع، وبالذات في مجال التجميل وتحسين المداخل، مشيرا إلى أن المقاول قام بإزالة طبقة الإسفلت من المدخل الرئيسي منذ عدة أسابيع ووضع حواجز خرسانية وحفريات للبدء في العمل؛ فتسببت في تلف مركبات المواطنين، وأصبحت تصدر الغبار والأتربة للأهالي؛ ما أدى إلى نشر الأمراض الصدرية بينهم. وأضاف فهد جربوع أن الشوارع داخل المركز وقراه ضيقة وغير منظمة، تنقصها الإنارة والسفلتة والأرصفة منذ سنوات، مطالبا الجهات الخدمية بتزويدهم بالمشاريع التنموية، والعمل على الارتقاء بحياتهم وتعويضهم عن فترة الجمود وغياب التطوير الذي عاشه المركز وقراه منذ 35 عاما. مشاريع درء السيول وأثناء التجوال داخل أحياء المركز السكنية، رصدت عدسة «عكاظ» تجمعا للمياه في عدد من المواقع مسببة العديد من المستنقعات المائية، نتيجة هطول الأمطار وغياب مشاريع درء السيول. وبين عايض محمد أن السيول داهمت منازل المواطنين خلال الأيام الماضية، وغمرت الطرق المؤدية للأحياء، وكونت بحيرة من المياه، نتيجة عدم وجود عبارات أو ممرات مائية لتصريف السيول إلى خارج الأحياء. وأوضح ناصر سفر معاناة الأهالي من وجود مستنقعات مائية شكلتها الأمطار، وتحولها إلى بؤر للروائح الكريهة والحشرات والأمراض، في ظل غياب بلدية وادي بن هشبل عن شفطها. تعثر مبنى الخدمات يشار إلى أن بلدية وادي بن هشبل أرست مشروع بناء مكتب خدمات للبلدية في مركز خيبر الجنوب إلى أحد المقاولين منذ عدة سنوات، وبين فالح مسفر أن المشروع تعثر بعد انسحاب المقاول حيث ترك المبنى بدون تسوير لحمايته وأصبح مأوى لمخالفي الإقامة، حسب قوله. من جهته، أوضح محمد فاهد أن مبنى خدمات البلدية تم تشييده في مخطط خيبر الجنوب، ويعاني من الإهمال، حيث يحتوي المخطط على 600 قطعة أرض تم توزيعها على المواطنين دون تجهيزها بالخدمات، مطالبا بردمها وسفلتتها وإنارتها. المسلخ.. المفقود تعجب العديد من الأهالي من عدم تجهيز الطريق المؤدي إلى مشروع المسلخ النموذجي بالمركز، حيث تحيط الأشجار به ومن الصعوبة الوصول إليه. وأوضح حسان سعيد أن مشروع المسلخ تم الانتهاء من تنفيذه منذ سنتين ولم يتم تشغيله حتى يستفاد منه، وقال إن الطريق المؤدي إلى مشروع المسلخ أشبه بطريق الكنز المفقود، حيث توجد صخور وأشجار تحجب مشاهدة المشروع، ويصعب الوصول إلية خاصة بالسيارات الصغيرة، مطالبا الجهات ذات العلاقة بسرعة تشغيل مشروع المسلخ وتجهيز ساحة بجواره وتكون سوقا للمواشي، وتوسيع الطريق المؤدي إلى خزان تحلية المياه المجاور له.