أكد ل «عكاظ» عدد من مشايخ محافظة صعدة اليمنية، أن أياما قليلة كفيلة بإنهاء هيمنة الحوثيين على المحافظة، وأشاروا إلى أن سكان المحافظة وصلوا إلى قناعة تامة بأن الحوثيين وزعيمهم المنكسر عبدالملك الحوثي يتمادون في أعمالهم الإجرامية التي قادت اليمن إلى الدمار والهلاك. وبين الزعماء القبليون في تصريح ل «عكاظ» -متحفظين على التصريح بأسمائهم نتيجة الظروف الأمنية الصعبة- أن عبدالملك الحوثي الذي كان يظهر في أوساط سكان صعدة قبل بدء عاصفة الحزم، توارى عن الأنظار وأصبح يتنقل من كهف إلى آخر في جبال مران، تلاحقه ضربات قوات التحالف التي أفقدته صوابه وجعلته يتصرف بصورة جنونية، إلى درجة أنه فقد الثقة بحراساته الخاصة، التي يستبدلها من حين لآخر خوفا على حياته، من منطلق أنه يدرك أن المقربين منه يتمنون قتله ليعود لهم الأمن والأمان. وأوضح المشايخ، أن محافظة صعدة تحتاج إلى تدخل بري سواء من قوات التحالف أو الجيش اليمني الموالي للشرعية، لأن المقاومة ستكون ضعيفة جدا، وذهبوا إلى أن أعدادا كبيرة من السكان سينضمون إلى أي قوات تريد تحرير المحافظة بمجرد شعورهم بأنهم في مأمن من المليشيات الحوثية التي تتمركز في الجبال بعد أن أرهقتها ضربات قوات التحالف، والمدفعية السعودية التي دكت حصونهم وأدخلت الرعب في نفوسهم. وتوقع عدد من سكان صعدة دخول قوات برية متى تم تحرير محافظتي مأربوالجوف من أيدي الانقلابيين، وأبدوا تفاؤلهم بدخول قوات برية ضخمة إلى تخوم محافظة مأرب لكسر شوكة الحوثيين الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة، ومن ثم التوجه إلى محافظتي الجوف وصعدة، وناشد السكان قوات التحالف بقيادة المملكة بسرعة إنقاذهم من سطوة الحوثيين، والعمل على تحرير محافظتهم من قبضة الحوثي.