اختارت بعض الجهات المهملة في حبونا تحويل مشروع خزان المياه الى مأوى للقطط ومرمى للنفايات والمخلفات بعد ان تأخر المشروع الحيوي لنحو 6 سنوات. ورفع عدد من اهالي المحافظة التي تقع شمالي نجران طلبات جديدة الى المديرية العامة للمياه في المنطقة بمحاولة معالجة الامر وتشغيل الخزان المتعثر الذي مضى على انشائه سنوات عديدة. وذهبوا إلى أن التعطيل الكبير والتوقف غير المبرر جاء نتيجة ما اسموه اهمال المقاول الذي استلم المشروع. إلا حبونا المواطنون لفتوا انتباه المديرية في أن جميع محطات المياه التابعة للمحافظة تم تشغيلها عدا محطة مياه حبونا المتوقفة منذ فترة 6 سنوات فتحول الخزان إلى مأوى لبعض الحيوانات الضالة ومكبا كبيرا للنفايات والمخلفات، مؤكدين في ذات الوقت ان كل مناشداتهم ومطالباتهم لم تجد الاذن الصاغية لدى المسؤولين في مديرية المياه، علما بأن حبونا والقرى التابعة لها تعاني الآن من شح واضح في المياه الجوفية وظل المشروع المتوقف بمثابة الحلم والامل الذي ينهي معاناتهم مع العطش نهائيا. صوت واحد المواطن حسين لسلوم ذكر ل«عكاظ» أن الأهالي بصوت واحد ينتقدون تعثر المشروع وعدم تحرك الجهة المعنية نحو المعالجة وعدم مساءلتها للجهة المشرفة والمقاول الذي لم ينفذ المشروع طبقا للمواصفات المحددة والاداء الحسن، الأمر الذي أدى إلى وجود خلل في التنفيذ وهو ما أجبر المقاول على التوقف وعدم إكمال التنفيذ، واستغرب لسلوم عدم الشروع في معالجة واضحة تعيد الحياة لمشروع رصدت له الجهات المعنية ملايين الريالات ليستفيد المواطن من خدماته، «للأسف وكأن حبونا ليست على خارطة الاهتمام، بدليل إهمال ملف المياه من الجهات المختصة وتحديدا فرع المياه في المحافظة ومن منفذ المقاول». زيارة واحدة وأعرب آخرون تحدثوا ل«عكاظ» عن املهم في المديرية للاسراع باستكمال المشروع المتوقف واعادة الحياة للخزان وتكليف فريق ميداني للوقوف على حقيقة الامر على ارض الواقع وتسجيل نبض الاهالي في حبونا والقرى المجاورة. وقالوا ان زيارة واحدة لموقع المشروع تكفي لاتخاذ قرار سريع بالعلاج والاصلاح.