بدأت الجهات المعنية في المملكة بتنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة بحق المدانين في القضايا الإرهابية التي شهدتها المملكة وذلك بتنفيذ ما يصدر عنهم من القضاء الشرعي. وقد أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة خلال العام الماضي 49 حكما بالقتل ضد مدانين بالتخطيط والتنفيذ لجرائم إرهابية خطيرة تمس الأمن الوطني للمملكة ومواطنيها ومن يقيم عليها، حيث ينتظر تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم بعد استكمال كافة إجراءات التقاضي والمصادقة على الحكم من الجهات القضائية العليا. وتختلف أحكام القتل الصادرة بحق المدانين، فمنهم من حكم عليه بالقتل تعزيرا أو حرابة، حيث ينتمي المحكوم عليهم من أعضاء لخلايا إرهابية وكذلك متورطون في أعمال إرهابية وقعت في بلدة العوامية. وتعد أبرز الأدوار التي قام المدانون بها إنشاء خلايا إرهابية داخل المملكة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة، والسعي إلى إسقاط حكومة المملكة ونظام الحكم فيها وإقامة دولة بديلة لها، والتخطيط لاستهداف محطات كهرباء ونفط في إحدى الدول الأجنبية بواسطة اختطاف الطائرات، والتخطيط لاستهداف مستأمنين داخل المملكة وباخرة دولة أجنبية في دولة خليجية، والتخطيط لاغتيال شخصين من كبار رجال الدولة والشروع في تفجير سفارات دول أجنبية ومبان أمنية وذلك بتجهيزه أعضاء التنظيم الإرهابي لسبع سيارات مفخخة من أجل ذلك، والتخطيط لضرب طائرات بإحدى القواعد الجوية العسكرية ومواكب رسمية، والتخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية في المملكة شملت قتل رجال أمن والمستأمنين والأبرياء من المواطنين والمقيمين، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية والتجنيد، وتصنيع المتفجرات وتهريب وحيازة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر لأنواع مختلفة من الأسلحة العسكرية. الجدير بالذكر أن الحكم الذي نفذ يوم أمس الخميس في محافظة جدة بقتل كل من عيسى صالح حسن بركاج وإسحاق عيسى أحمد شاكيلا، ليست المرة الأولى التي يتم تنفيذ حكم القتل بإرهابيين، فقد سبق أن نفذ في عام 1426ه بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف حكم القتل حدا والصلب في ثلاثة إرهابيين سعوديين قاموا بجرائم إرهابية مختلفة وهم: هشام بن عواد منزل العوذه، ومحمد بن عوض بن رجاء البلهود، وأمجد بن عبدالعزيز بن خميس الجابر، وذلك بتكوينهم عصابة إجرامية وارتكابهم جرائم خطف وسلب وقتل واغتيال وإطلاق نار على رجال الأمن وبعض المسؤولين بمنطقة الجوف، حيث قاموا بتنفيذ 8 جرائم إرهابية في عامي 1423ه، 1424ه. وتلخصت جرائمهم الإرهابية بإطلاق النار على رجال الأمن في مواقع مختلفة في منطقة الجوف مما نتج عنه مقتل رجلي أمن وإصابة 7 آخرين، واغتيال وكيل إمارة منطقة الجوف الدكتور حمد بن عبدالرحمن الوردي، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد السحيباني القاضي بالمحكمة الجزئية بسكاكا، وكذلك اختطاف أحد العمال من الجنسية الهندية.