اختلطت دموع الحزن ودموع الفرح لدى أشقاء الشهيد جندي أول حمد بن علي حسن العركي الكعبي، الذي لقي ربه وهو مرابط على حدود الوطن الجنوبية لحظة دفاعه وردعه لعدد من المتسللين عبر الحدود بمركز حرس الحدود بالمعزاب. وعبر أشقاؤه عن بالغ سعادتهم بهذه الشهادة التي نالها شقيقهم معتبرين إياها وسام شرف وفخر لهم، حيث بدت علامات الفرح عليهم بعد تلقيهم خبر استشهاده، فيما استقبلت والدته الخبر بالصبر والاحتساب والفرح بنيل ابنها الشهادة وما كان منها إلا أن (زغرطت) فرحا بذلك، كون ابنها لقي ربه مدافعا عن تراب وطنه. وقال شقيقه محمد العركي: «إننا لفي يوم فرح كيف لا ونحن سنزف اليوم شهيدا لينضم لركب زملائه الشهداء، حيث سجل اسمه بالدم ليظل منقوشا على تراب هذا الوطن الذي نفديه بدمائنا وأبنائنا وكل غال لدينا، لندحر كل من أراد المساس بأمننا واستقرارنا». وأبان أشقاؤه ضعافي (متقاعد من الدفاع الجوي) ويحيى (من منسوبي وزارة العدل) وإبراهيم (في كلية العلوم بجامعة جازان)، أن شقيقهم لقي ربه وهو في ثغر من ثغور الوطن صامدا مدافعا عن وطنه وممتلكات وطنه من الحاقدين والمتسللين الذين يهدفون إلى زعزعة أمن وطننا، ولكن رجال الأمن لهم بالمرصاد، «وها نحن اليوم نقدم شقيقنا عربون محبة لوطننا وتجديد عهد وولاء لقادتنا الذين يبذلون الغالي والرخيص من أجلنا»، مؤكدين أن فرحهم يفوق حزنهم وسعادتهم تتجاوز الهم وفخرهم أنهم يوارون شقيقهم تحت الثرى وهو شهيد مدافع عن وطنه.