لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينجح الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه مادام هناك نضال فلسطيني لتحقيق التطلعات المشروعة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.. وأيضا لا يمكن للفلسطينيين أن ينهوا معاناة شعبهم الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي إلا عبر توحيد جبهتهم الداخلية وإنهاء الانقسامات وتعزيز الوحدة الوطنية. فحكومة نتنياهو مستمرة في نشاطها السرطاني الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يمكن مواجهة الفكر الاستيطاني المتغلغل في عقل المتطرف بنيامين نتنياهو إلا بسلاح الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسامات. سلاح وحدة الصف والكلمة والمصير، هذا ما يجب أن تدركه كل الفصائل الفلسطينية في الداخل الفلسطيني سواء في غزة أو رام الله، لأن العالم والمنطقة يمران في لحظة حرجة ودقيقة من تاريخهما، لحظة تستوجب من الجميع الارتقاء فوق الصغائر والضغائن إلى رحاب الوطن وقضيته المركزية، فكل تحرك فصائلي فلسطيني يتم خارج العباءة الشرعية الفلسطينية هو خطوة تعزز الشرخ الفلسطيني وتفتت الصف الفلسطيني وتضعف القضية المركزية. وليس أمام الفصائل إلا التوحد ووضع الخلافات جانبا لأن المستفيد الأول من الانقسامات هو العدو الإسرائيلي المشترك لغزةورام الله.