استبقت طهران إعلان نتائج التحقيق في سقوط الموصل، وطلبت من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عدم التعرض لنوري المالكي في أي من القضايا السياسية أو العسكرية أو حتى قضايا الفساد، بما فيها تداعيات ما جرى في محافظة نينوى وفقا لما كشفه ل«عكاظ» مسؤول سياسي عراقي. وقال المسؤول السياسي العراقي إن إيران أبلغت العبادي في اتصال هاتفي أجراه معه قاسم سليماني رئيس الحرس الثوري الإيراني أن القيادة الإيرانية لا ترى أي مبررات للهجوم السياسي الذي يتعرض له المالكي. ويتواجد المالكي ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر و12 من قيادات الحشد الشعبي حاليا في إيران لمناقشة تطورات العراق مع المسؤولين الإيرانيين. يأتي ذلك في وقت حملت لجنة تحقيق برلمانية المالكي و35 مسؤولا آخرين مسؤولية سقوط الموصل بيد تنظيم «داعش» العام الماضي، حسب تقرير قدمته اللجنة أمس لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري. وأفاد عضو مجلس النواب محسن السعدون أن المجلس سيصوت اليوم على نتائج التقرير تمهيدا لرفعه إلى رئيس الوزراء والنائب العام. وإلى جانب المالكي أورد التقرير أسماء مسؤولين سابقين كبار، أبرزهم وزير الدفاع سعدون الدليمي، رئيس أركان الجيش بابكر زيباري، مساعده عبود قنبر، قائد القوات البرية علي غيدان، قائد عمليات نينوى مهدي الغراوي ومحافظ نينوى أثيل النجيفي. من جهة أخرى صادق العبادي أمس على توصيات قرار المجلس التحقيقي بإحالة قادة عسكريين إلى محكمة عسكرية لتخليهم عن مواقعهم في المعركة ضد مقاتلي «داعش» في الرمادي مركز محافظة الأنبار.