كشفت ل«عكاظ» مديرات مدارس في كل من جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، عن عدم تلقيهن الآلية الخاصة بإنشاء حضانات لأبناء المعلمات في المدارس حتى الآن، وطرحن عددا من المطالب التي يتطلعن لتنفيذها عاجلا لمواكبة عودة الطلاب والطالبات الأسبوع المقبل ممثلة في سد النقص في معلمات اللغة «الإنجليزية» وحل إشكالية الصيانة التي تستمر معاناتهن معها على مدار العام، فيما طالبت مديرات مدارس أهلية الوزارة بتقديم الدعم المادي لمدارس القطاع الأهلي في ما يخص المعامل. الآلية لم تصل بداية، تقول فاتن باوزير مديرة مدرسة ثانوية حكومية في جدة: بدأنا الدوام بنظام الساعات وهذا ليس مقياسا للحكم على الأمور وأنا متفائلة بأن القادم أفضل بخصوص تجهيز المعامل والحضانات، مشيرة إلى ضرورة تغيير المباني المستأجرة، أما بالنسبة للحضانة بشكل رسمي لم نتلق أي تعميم بشأنها، وإنما تلقيتها على «الواتس» خلال الإجازة، ولكن هناك أمور غير واضحة مثل إجراءات توظيف العاملات بها. بدورها أكدت إدارية (اختارت عدم ذكر اسمها) أنه لم يرد إليهن أي تعميم بخصوص حضانات المدارس، منوهة إلى أن هذا المشروع محط اهتمام كثير من المعلمات التي يعانين الأمرين من جراء ترك أطفالهن بين أيدي الخادمات أو يتحملن مشقة الذهاب بهم إلى من يرعاهم أثناء غيابهن يوميا، متأملة أن تأتي الأيام المقبلة بالقرار الحاسم في شأن ملف حضانات المدارس. وأوضحت مديرة مدرسة ابتدائية حكومية في جدة أن مبنى المدرسة رغم أنه حكومي إلا أنه صغير جدا ولا توجد به غرف يمكن أن تكون حضانة، لهذا فلن تتمكن الوزارة من فتح حضانة إلا في حال تغيير المبنى. وعن المختبر أشارت إلى أنها تلقت خطابا بأنه سيعاد تجهيز المعمل لديها. وتذكر إحدى المعلمات «معاناتنا مازالت مستمرة بطلب تجهيز للحضانات حيث رفضت مديرات أغلب المدارس توفيرها بحجة عدم رغبتهن في الإزعاج الصادر من الأطفال، وفي مدرستنا مثلا توجد غرفة مساحتها 7×7 شاغرة لا يوجد بها سوى مكتب واحد بالإضافة لغرفتين ولكن المديرة رفضت فتح الحضانة لأنها لا تريد الإزعاج» -على حد قولها-. وتشاركها الرأي معلمة أخرى بقولها «نعاني من رفض بعض مديرات القطاع التعليمي غير المبرر وإجماعهن على عدم وجود غرف شاغرة، كذريعة، رغم أن الإدارة أبلغتنا بضرورة فتح الحضانات. وأكدت على مديرات القطاعات التعلمية في خطاب رسمي ب«إخلاء أحد الفصول في حالة عدم وجود غرف شاغرة» بناء على توجيه وزير التعليم. تجهيز معامل الخاصة وتضيف رابحة عطار صاحبة مدرسة خاصة في جدة: كنا نتمنى أن تساهم الوزارة في تجهيز معامل المدارس الخاصة لأن تكلفتها عالية جدا وجميعنا سواء مدارس حكومية أو خاصة نحمل رسالة واحدة وخدمة اجتماعية واحدة، فلو أن الوزارة تضع في خطتها المقبلة مشروع المساهمة في تجهيز المعامل والحضانات بالمدارس الخاصة، ستكون خطوة جيدة. وعن التخصص الذي تعاني المدرسة من العجز فيه قالت: «التخصص الوحيد الذي نعاني فيه هو اللغة الإنجليزية». الصيانة الدورية وطالبت مديرات ومعلمات التعليم العام بمكةالمكرمة بإجراء صيانة دورية لجميع المدارس بمختلف مراحلها وتجديد الأجهزة التالفة واستبدالها بأخرى ذات جودة عالية، مبينات أن العديد من المدارس تعاني من سوء الصيانة في أجهزة التكييف والأدوات الصحية في الحمامات وتجهيز المعامل. وذكرت معلمات(فضلن عدم ذكر أسمائهن) أنهن قضين ساعات الدوام في الحر الشديد بسبب عطل أجهزة التكييف في غرفهن والإدارة وأغلب الفصول الدراسية، بالإضافة إلى انتشار الأوساخ والغبار في أرضيات الفناء والأثاث الموجود في الفصول والمعامل وغرف المعلمات. التأمين الطبي وطالبن بأن تقر الوزارة التأمين الطبي للمعلمين والمعلمات لأسرهن، وكذلك بدل السكن، وتخفيض نصاب الحصص الدراسية الأسبوعية إلى 18 حصة لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية والمتوسطة، و16 حصة للمرحلة الثانوية، بالإضافة إلى تخفيض سنوات التقاعد للمعلمات، ومراعاة التخصص وعدم إجبارهن على تدريس مواد ليست من تخصصهن؛ لسد العجر أو لأي سبب كان، بالاضافة إلى استخدام التفنية والاعتماد عليها في التدريس بدلا من استخدام الكتب والوسائل التعليمية العتيقة. روتين التجهيزات وتقول مديرة إحدى المدارس المتوسطة للبنات بالمدينةالمنورة «بالنسبة للتجهيزات لا يوجد سوى روتين كل فصل دراسي يتم من خلاله سؤالنا عن احتياج المدرسة، وأحيانا يتم طلب تسجيل كافة الاحتياجات عبر بوابة التجهيزات المدرسية، ولكن للأسف لا يتم تزويدنا بأي شيء إلا في نطاق ضيق وبجهود شخصية بما في ذلك توفير المكيفات». وتضيف إحدى منسوبات مدرسة ابتدائية بالمدينةالمنورة: لكي يتم تزويدنا بمكاتب للإداريات المستجدات نحتاج لكثير من الجهد والاتصالات، ومن ذلك أننا قمنا بشراء مكاتب لثماني إداريات، وفي آخر العام تم تزويدنا بمكتبين فقط، كما طالبنا بتغيير طاولات الطالبات والكراسي التالفة وتوفير أعداد إضافية لزيادة الطالبات وللأسف لم يتم تزويدنا بها.