انهارت أمس هدنة الزبداني بعد إعلان حركة أحرار الشام السورية المعارضة أن وقفا لإطلاق النار مع الجيش السوري وميليشيا حزب الله اللبناني في بلدة وقريتين شيعيتين انتهى، في الوقت الذي استأنف فيه النظام قصف الزبداني بالبراميل المتفجرة منذ صباح أمس. وقالت مصادر من الجانبين إن المحادثات استهدفت تأمين انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدة وخروج المدنيين من القريتين. إلا أن الثوار في الزبداني رفضوا الخروج. من جهة أخرى، أكد القيادي في الجيش السوري الحر العقيد بشار سعد الدين ل «عكاظ» أمس أن مفاوضات الزبداني والفوعة قد فشلت لأن هناك إصرارا إيرانيا على تفريغ الزبداني من أهلها كما حصل في حمص، لافتا إلى أن من يقود المفاوضات في الزبداني هم أنفسهم من قادوا مفاوضات حمص لكن أهل الزبداني وأغلب الثوار لن يسمحوا بتكرار السيناريو نفسه. وأضاف العقيد إن الأهالي في الزبداني والثوار على أهبة الاستعداد لجولة جديدة من القتال لأنهم يرفضون أن تمارس عليهم سيناريوهات التهجير التي تمارس أو مورست على أغلب المدن السورية تمهيدا لتطبيق «التقسيم» الذي تسعى له إيران خاصة أن الكلمة الفصل باتت في سوريا لها إن على الصعيد السياسي أو على الأرض فالنظام السوري أصبح هشا ومكشوفا تماما للجميع ولا قدرة له على القتال أو المفاوضة.