كشفت ل«عكاظ» رئيسة فريق التصدي لفيروس أيبولا وعضوة فريق التصدي لفيروس كورونا بمركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الدكتورة تمارا طلال طيب عن أن ازدياد حالات كورونا في الرياض ناتج عن تفشي وبائي في مستشفى لا يتبع للوزارة، مبينة أن الصحة تعمل جاهدة مع إدارة المستشفى للسيطرة على الفيروس والحد من انتقاله عن طريق التطبيق الصارم لقواعد مكافحة العدوى. وأشارت إلى أن الحالات الأولية يرجح انخفاضها في هذا الوقت من العام وفي درجات الحرارة العالية، ولكن الحالات التي سجلت مؤخرا كانت ناتجة عن انتشار المرض داخل المستشفى وبعض العدوى بالمجتمع. وعن دور الجمال في استمرار الإصابات، قالت: «ثبت علميا دور الإبل في نقل العدوى إلى الإنسان وبالدليل القاطع أنها حاضن رئيسي لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وأن أكثر من 90% من الإبل التي جرى فحصها لديها أجسام مضادة للفيروس، ما يدل على إصابتها به، إلا أن ذلك لا يعنى أنها معدية للبشر، حيث إن الإبل المعدية هي فقط تلك التي تحمل الفيروس الحي في إفرازاتها التنفسية خاصة، وفي ظل عدم إمكانية التفريق بين الإبل الحاملة للفيروس من غيرها، يجب علينا التركيز على تغيير سلوكيات التعامل مع الإبل، وذلك بتجنب مخالطتها إلا للضرورة، خصوصا لمن لديهم أمراض مزمنة أو نقص مناعة، وعند مخالطة الإبل يراعى استخدام ملابس واقية تخلع عند مغادرة مرابض الإبل، مع الحرص على تطهير الأيدي وعدم لمس العينين والأنف إلا بعد تطهير الأيدي». وحول ملاحظة أن أكثر المصابين بفيروس كورونا هم من كبار السن، أجابت: «نعم هذا صحيح، فكبار السن يعانون من أمراض مزمنة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، فمن ميزة هذا الفايروس أنه سهل التغلغل في أجساد الأشخاص الذين يعانون أساسا من أمراض مزمنة، وبالتالي تكون المضاعفات أكثر في هذه الفئة». وعن ما إذا كان تسجيل إصابات فردية بشكل مستمر يعني استيطان الفيروس، قالت: «ليس بالضرورة، وإذا كانت هذه الحالات تسجل في أوقات متباعدة يمكن القول إنها حالات متفرقة؛ لذا فإن تطبيق الاشتراطات الصحية واتخاذ التدابير الاحترازية، سواء على مستوى القطاعات الصحية أو المجتمع خير وقاية، كما أنوه باستمرار وزارة الصحة في البرامج والحملات الصحية التي تهدف إلى توعية المجتمع وتعريفهم بمرض كورونا والإرشادات الوقائية».