حذر استشاري طب الأسرة في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني بالرياض الدكتور وليد البديوي، من مضاعفة نسب داء السكري في الخليج، مبينا أن داء السكري يشكل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم معضلة طبية، شخصية، مجتمعية، ومادية، حيث بينت الدراسات أن نسب انتشار المرض في دول الخليج يتراوح ما بين 15-20%، وهذه النسبة مرشحة لتصل إلى الضعف في عام 2030م. وانطلاقا من الخطة الاستراتيجية الخليجية لمكافحة داء السكري والإعلان المشترك لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون حوله الصادر في 4 محرم 1428ه فإن الوقاية والعلاج لداء السكري يجب أن ينبثقا من معايير الجودة الشاملة. ولفت البديوي إلى أن ضعف السيطرة على السكري لمدة طويلة يشغل اهتمام الاوساط الطبية، لأن ذلك مرتبط بتدهور أداء كافة أنظمة الجسم تقريبا، فبعض تطورات ضعف السيطرة على السكري تشمل أمراض القلب، أمراض الكلى، العمى، بتر الأطراف والأصابع، المشكلات الولادية، بالإضافة إلى تأثر حياة المصاب ككل. ولتحسين جودة رعاية مرضى السكري، قال: نحتاج أولا لقياس تلك الجودة، وهناك عدة مقاييس لجودة الرعاية الصحية لمرضى السكري مثل قياس نسبة السكر في الدم لحظيا وتراكميا، قياس ضغط الدم، قياس نسبة الكوليسترول في الدم، فحص وظائف الكلى وكذلك فحص الشبكية للتأكد من عدم وجود اعتلالات بسبب نسبة السكر غير المنضبط في الدم. ويلحظ على تلك المقاييس اعتمادها على الممارس الطبي لتحديد جودة السيطرة على مرض السكري. وألمح إلى أن شعار «المريض أولا» يستوجب كذلك التركيز على نتاج ملاحظات المريض ومتابعته لبعض المقاييس، التركيز على نتاج متابعة المريض يستلزم تفصيل الرعاية للمريض المعين وظروفه المحيطة، فأحد أركان الرعاية الخاصة بمريض معين هو وضع أهداف متفق عليها مسبقا بين المريض والفريق الطبي المعالج، وكذلك من أهم نواحي الرعاية الخاصة تثقيف المريض بمهارات تساعده على حل المشكلات المحتمل مواجهتها، وضع أهداف واقعية يمكن الوصول إليها وكذلك تمكينه من المراقبة الذاتية لمرضه. وخلص إلى القول إن هناك مقاييس متوفرة لقياس الرعاية الذاتية لمرضى السكري مثل: - تصرفات المريض مثل النشاط اليومي، العادات الغذائية، أخذ العلاج وترك أو الحد من التدخين. - قياس المريض لجودة ومستوى حياته: عن طريق أدوات الاستفتاء المقرة عالميا. - الوصول لأهداف الرعاية الذاتية: باستخدام أدوات قياس السكر في المنزل أو مراقبة أخذ العلاج بانتظام.