1 ضجر يصمت الليل بعد المطر كي تنامي بلا رغبة في ظهور القمر وأصمت ليس لدي سوى كأس شاي وغليون تبغ وهذا الهدوء الغريب ليقلق نشوة ليلي ويبقي الخطر يقيم متاريس فكر تلف تدور إلى أن يطول السهر لا أفكر فيك لكي أكتب الآن شعرا. فقط، أطلق التبغ فوقي دوائر فوق دوائر ثم أقول: «لماذا ينام البشر؟». لا أجيب: «لكي يحلموا» فهم متعبون وفي غفلة عن كلام بليد يريد السفر أقول لنفسي ثلاث سنين مضت والربيع الطبيعي ما زال يزهر حرا ولكن ريح الضجر عصفت في دماغي مشانق تحمل كل صنوف الشجر 2 حادث مروري هل كنت في المحطة حين علا صوت انفجار؟ علا الدخان.. والكلام.. ما الذي بثته بالكافتيريا أقنية الفضاء؟ كم قتلى وجرحى...؟! مرحى! من زمن نحن هنا على رصيف هذه الأرض جماعات فرادى في الشتاء لسعتنا الريح أدمتنا حبيبات البرد ولم نزل ننتظر الوقت لكي نمضي إلى شغل هناك لنجعل الأرض ربيعا هل تأخرنا قليلا..؟ ربما إذ لم يقل أي أحد لنا: متى يأتي القطار؟ 3 غبار أنا لا أفكر بالموت. تراه يجيء إلي لأن الحياة تضن؟ تراه يخاف الحياة بروحي؟ وطاقة روحي؟ وكيف سريعا ركضت بعمري خلال الغبار، وما كنت يوما أظن بأني سأنجو بآخر عمري، وأحيا على شرفة الماء طقسا جميلا، لأهدأ، أحلو، أغني. لماذا يجيء الغبار؟ ومن أين يأتي؟ ولست أحن إلى ما مضى، ولماذا أحن؟ غبار ورائي غبار.. وأركض.. أركض.. حتى أكاد أجن. أنا لا أفكر بالموت؟ كيف يجيء؟ لماذا يجيء سريعا؟ لماذا؟ لماذا؟ تراه يجيء لأني أريد الحياة تطول بصوتي؟ وتصفو بصوتي؟ وتبقى بصوتي ترق وتحنو؟