يشهد مدخل قرى ثمالة وبني سالم جنوب محافظة الطائف حوادث يومية ذهب ضحيتها الأبرياء الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الذي تجاوز السنوات الخمس ولم ينجز منه سوى 30 %. ففي الوقت الذي حلم سالكو طريق الجنوب وقرى بني سالم وثمالة وقرى العيلة وغيرها أن يسهم مخرج ثمالة في طريق جنوبالطائف التي وضعته الشركة المنفذة لتسهيل حركة المرور وحماية المارين من الخطر وتقليل نسبة الحوادث، إلا أنها تحولت إلى مصائد تهدد حياة المواطنين وتخطف أرواح سالكي الطريق. ويؤكد الأهالي أن طريق الجنوب ومدخل قرى ثمالة وبني سالم والفعور أصبحت جميعها تشهد حوادث مؤلمة، حيث تعثر الجسر الذي بدأت فيه الشركة المنفذة منذ سنوات دون تنفيذ أو قطع مسافة كبيرة في التنفيذ لهذا الجسر المنتظر حيث لازال يتم تنفيذه بخطوات بطيئة وصفها الأهالي بالسلحفائية دون متابعة من جهات الاختصاص ما دفعهم للمناشدة بالإسراع في إنجازه لإنهاء معاناة المواطنين في القرى وسالكي الطريق وحماية المتنزهين قاصدي قرى ثمالة. فهد العيلي أحد سالكي طريق ثمالة قال: إن الجسر الذي نسج عليه السكان أحلامهم مازال يسير تنفيذه ببطء بل متوقف وعلى الجهات ذات الاختصاص التدخل بتحريك المشروع وإلزام الشركة المنفذة بسرعة تنفيذه ليخدم السكان وسالكي الطريق ويحقن الدماء ويقلل من الازدحام والحوادث التي تقع على الطريق. وأشار العيلي، إلى أن سالكي الطريق عندما يحاولون الانحراف من قراهم إلى الطائف يتفاجأ السائق بسيارات قادمة وبسرعة عالية من طريق الجنوب باتجاه الطائف لتقع الكارثة ويتعرضون للحوادث وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، وهناك العديد من النماذج والقصص التي لازالت تروى عن الطريق. واعتبر سالم يحيى الربيعي أحد سكان حي الصفاء بوادي لية أنهم يضطرون للخروج والدخول إلى الحي من عبارات المياه بالرغم من الخطر الذي يتربص بهم والبعض يضطر لعكس الاتجاه حتى الخروج الى الطريق السريع، مشيرا إلى أن المشاهد المتكررة للحوادث وبشكل يومي جعلنا نطالب الجهات المختصة بمحاسبة المتسبب في تأخير تنفيذ الكوبري والتعثر الذي لا مبرر له طوال الفترة الماضية، حتى يستطيع سكان قرى ثمالة وبني سالم والفعور وسكان حي الصفاء بوادي لية الخروج والعودة لمنازلهم بأمان دون حوادث، حيث إن الضحايا في هذا المثلث طالبات ومعلمات المدارس وبأعداد كبيرة، مجددا مطالب الأهالي بسرعة الانتهاء من المشروع المنتظر منذ سنوات.