اتهم مدير عام المياه بمحافظة عدن نجيب محمد أحمد الحوثيين بتلغيم حقول المياه وكافة المواقع في مدينة عدن ولحج والضالع. وقال نجيب في تصريحات ل «عكاظ»: «الحوثيون دمروا كل شيء وصنعوا معاناة كبيرة لما بعد الحرب، حيث إن الموت يأتي من تحت الأقدام»، موضحا أن اليمنيين يعيشون آثار دمار وهناك جملة من المشكلات ومنها مشكلات تموين المياه والتي نبذل جهودا كبيرة لإعادتها لكن الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في كل بقعة في مدينة عدن بالمدينة أو مواقع المياه وفي مطار عدن تعرقل تحركاتنا، ولا نستطيع التحرك بالسيارات فالموت يترقبنا هنا وهناك. وأوضح أن اللجان الفنية تبذل جهودا كبيرة لإعادة ترميم الشبكات بالميدان وهناك جزء كبير لا يزالون يعانون من شح المياه، وهي الأربع مديريات التي عاشت تحت وطأة إجرام الحوثي (المحتلة) حيث إن الشبكة مدمرة بالكامل. وأوضح أن السلطات تمول المديريات التي لم تخضع لسيطرة الحوثي بما نسبته 25%، مؤكدا أن جهود الجيش والتحالف العربي أعادت الأمل للمواطنين في عدن. وقال: «عقب انتهاء القصف الحوثي بدأ الناس يتنفسون الصعداء وعادت الحياة لطبيعتها رغم بعض التهديد المتمثل بالألغام التي زرعت في السوق والشارع والمنازل وكل موقع». وتابع: «الكثير ممن هم خارج الوطن بدأوا يرغبون في العودة للحياة الطبيعية ولكن آثار الحرب لا تزال تهدد الحياة ولها انعكاسات على حياة الناس، وهناك من عادوا إلى منازلهم رغم أن ظروفهم صعبة»، مطالبا بدعم سلاح المهندسين بالمزيد من الخبراء للألغام وتمشيط كافة المدن المحررة التي أصحبت تعيش في وضع أمني جيد سوى الخوف من الألغام. وعن الوضع في الجوانب الأخرى قال: للأسف الإشكاليات في الكهرباء لاتزال كبيرة وما ينتج حوالى 130ميج وعدن بحاجة إلى 400ميجا لذا تظل في معاناة مستمرة على كافة المستويات، كما أن هناك غلاء فاحشا خلفته المليشيات. وأشار إلى أن مركز الأمير سلمان للإغاثة يبذل جهودا جبارة في بث الطمأنينة وتقديم الخدمات الصحية والإنسانية والغذائية ويشكر خادم الحرمين وكافة القيادة على هذه الجهود ولكننا نأمل المزيد من التعاون في المجالات الخدمية وإنهاء تحديات ما بعد الحرب التي بالتأكيد ستكون بحاجة لوقت طويل. وعن معلوماته للوضع في الضالع ولحج قال: «الوضع الإنساني مترد جدا، لحج أكثر المدن معاناة من التدمير وكذلك الضالع هناك الكثير من الأسر خرجت إلى عدن بحثا عن مقومات حياة».