أكد وزير النقل اليمني المهندس بدر باسلمة أن استعادة قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية ومحافظة لحج والتقدم باتجاه تعز و أبين تعتبر تحولا كبيرا في الموازين العسكرية وهو الأمر الذي سيعطي دفعة قوية للقوات الشرعية والمقاومة الشعبية للتحرك لتعزيز الانتصارات وبسط السيطرة على كامل التراب اليمني ودحر ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح من العاصمة صنعاء . وقال إن عودة الحكومة اليمنية بكاملها إلى مدينة عدن نهاية الشهر الجاري، معلنا عن بدء استقبال مطار عدن الدولي الرحالاتA التجارية. وقال باسلمة في حوار أجرته «عكاظ» إن الوضع الأمني مطمئن جدا في عدن التي أصبحت محررة بالكامل، مؤكدا على دور مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، مبينا بأن عمليات الإعمار بحاجة لمشروع كبير نظرا للتدمير والجرائم التي قامت بها ميليشيات الحوثي في عدن.. وهنا تفاصيل الحوار: ● كيف تقيمون الوضع الأمني والعسكري في عدن بعد تحريرها باعتباركم متواجدين بها منذ فترة؟ ●● الوضع العسكري مطمئن تماما ولا توجد أي بقايا أو جيوب لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وللأسف هناك جرائم حرب وتدمير كامل للمنشآت العامة والخاصة حيث إن مدينة عدن أصبحت آمنة ومستقرة بشكل كامل ولكن المعارك تدار حاليا في الطوق الأمني المتمثل بمحافظات أبين ولحج وتعز، وعدن أصبحت محررة تماما. ● هل التهديدات الأمنية لا تزال موجودة؟ ●● نعمل يدا بيد مع المقاومة والجيش الوطني، وهناك تقدم حقيقي للمقاومة وسيطرة على مدينة زنجبار بأبين وباستعادة معسكر العند الاستراتيجي أصبحت عدن وجميع المحافظات المجاورة آمنة مائة في المائة. ونحن نعتقد أن استعادة قاعدة العند ولحج تعتبر تحولا في الموازين العسكرية وستعطي دفعة قوية للقوات الشرعية والمقاومة الشعبية للتحرك باتجاه تعز وأبين وتعزيز الانتصارات وبسط السيطرة على كامل التراب اليمني ودحر ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح تماما. ● ماذا عن الجانب الأمني؟ ●● تم وضع خطتين إحداهما للأحياء في مدينة عدن والمناطق الأمنية مدعومة برجال الأمن والثانية للقطاعات والطرقات وتم تجهيز أعداد كبيرة للمناطق. ● متى سيصبح مطار عدن الدولي جاهزا للعمل بشكل كامل؟ ●● نحن نعمل على أكثر من جهة، ووضعنا خططا لإعادة تشغيل المطار على ثلاث مراحل، الأولى إعادة تشغيل المطار لطائرات الإغاثة والثانية تشغيل المطار لمصلحة الطائرات التجارية حيث استقبل مطار عدن الدولي مؤخرا أول طائرة تجارية حملت بعض الجرحى من الأردن ليبدأ بعدها الطيران التجاري تدريجيا ، أما المرحلة الثالثة فسيتم فتح المطار بالكامل لجميع الطائرات القادمة والمغادرة وهذا بالتأكيد بحاجة لمزيد من التعاون والتنسيق والجهود المتواصلة ليل نهار، وللأسف الحوثي دمر كل شيء، المطار والميناء وترك المدينة مدمرة ناهيك عن الجرائم الإنسانية التي اقترفها بحق الأبرياء من أبناء الشعب اليمني بكامله. ولقد قامت الحكومة بتركيب إصلاح البرج رقم واحد باعتباره محطة المراقبة والتي تساعد على تحديد تحركات الطائرات وتسهم في ربط اليمن بالمجال الجوي. ● المطار حتى اللحظة لم يستقبل أي طائرات دولية إغاثية ما السبب برأيك وهل هناك عزوف دولي؟ ●● ليس هناك أي عزوف من المنظمات الدولية ومن المتوقع بعد أن يعود المطار يمكن أن تأتي طائرات الإغاثة الدولية إلى عدن، وبالتأكيد ستزور عدن مبعوثة العمل الإنساني بالأمم المتحدة فور برايمر في 9 أغسطس الجاري. ● ماذا عن العمل الإغاثي ودور مركز الملك سلمان؟ ●● مركز الملك سلمان للإغاثة يعمل على مدار الساعة لدعم الشعب اليمني ووصلت سفينتان لبرنامج الغذاء العالمي وهناك سفن عديدة إماراتية وسعودية تتوافد على ميناء عدن والجسر الجوي لطائرات الإغاثة مستمر ودور مركز الملك سلمان إيجابي وأسهم في تخفيف الكثير من المعاناة ونتوقع أن يكون له دور أكبر فاعلية في الأيام القادمة سواء في المجال الصحي أو الإغاثي أو غيرها من المجالات المختلفة. ● متى سيبدأ الإعمار؟ ●● ستشكل في الأيام القادمة لجنة لحصر الدمار على مستوى الحياة، وحقيقة مشروع إعادة الإعمار كبير جدا وبحاجة لبرنامج متكامل سيعرض على الحكومة في وقت لاحق لاعتماده. ● ما الأهمية التي تكتسبها زيارة رئيس الوزراء خالد بحاح لمدينة عدن؟ ●● الزيارة رمزية وعملية لنائب الرئيس وجاءت بعد أن أرسل فريقا من الوزراء لدراسة الواقع في عدن وتم إعداد خطة عملية لدعم العمل الإغاثي والإنساني وإيصاله وكانت الزيارة تأكيدا على أن الشرعية ستعود لمتابعة وإنجاز الخطط الهادفة لعودة الحياة الطبيعية للمؤسسات في عدن، حيث قام بزيارة ميدانية لعدد من مديريات عدن وميناء الزيت والقصر الرئاسي. ● متى ستعود الحكومة بشكل كامل وهل سيشمل عودة البعثات الدبلوماسية؟ ●● أتوقع نهاية الشهر الجاري تعود الحكومة، وبالنسبة لعودة كامل البعثات مرتبط بتهيئة الوضع الأمني بالكامل، ومع هذا فإنني أتوقع أن يكون قريبا.