قال إمام مسجد طوارئ القوة الخاصة بعسير عبدالله محمد الشهراني: قبل وقوع الانفجار الإرهابي في المسجد لم نشعر بشيء غريب، وكان الوضع عاديا، والمسجد فارغا عند الأذان ولم يتواجد داخله غير المؤذن وأنا وأحد الزملاء، بعد ذلك توافد بعض الطلاب والأفراد بشكل طبيعي جدا، والحمد لله أن المتدربين في التدريب الأساسي خرجوا قبل الظهر وبقي تقريبا 30 فردا من المتدربين وبقية الأقسام. وأضاف: بعد إقامة الصلاة لم يلفت انتباهي أي حركة غريبة وفي الركعة الأخيرة وبعد الرفع من الركوع وقع الانفجار، ومن هول المفاجأة قطعت الصلاة وجلست لثوان محاولا معرفة ماذا يجري إلا أنني لم أستطع مشاهدة شيء باستثناء الضباب والغبار الكثيف الذي غطى الموقع جراء الانفجار الآثم. وأشار إلى أن الانفجار أجبره على قطع الصلاة جراء قوة الدفع والتي حصلت من الطرف الأيمن للإمام والمسجد. وذكر أنه والمصلين خرجوا من المسجد تغطيهم الأشلاء والدماء فيما بقي بداخله الشهداء والمصابون الذين جرى نقلهم بالهلال الأحمر، واصفا المنظر بالمحزن. ولفت الشهراني إلى أنه والمصلين لا يعرفون كيف تسلل الإرهابي بين الصفوف واستطاع تفجير نفسه. وقال: شاء الله عز وجل أن يفضح التنظيمات الإرهابية، ويبين مخططاتهم الدنيئة بعد أن سخروا أنفسهم لتفجير المساجد، واصفا الإرهابيين بالخوارج الذين لا يستغرب منهم مثل هذه الأفعال القبيحة. الانفجار وقع في الركعة الأخيرة دون ملاحظة «الإرهابي»