بمجرد غروب الشمس يحل الظلام الدامس على أهالي حي السدرة بالحوية شمالي الطائف، ولم يشفع له اكتظاظه بالسكان في أن ينال بعضا من اهتمام البلدية والأمانة، حيث نصب عدد من أعمدة الإنارة دون أن تصلها بالتيار رغم المطالبات المتكررة التي لا تجد آذانا صاغية من قبل الجهات ذات العلاقة. ولم يخف الأهالي فرحتهم قبل ثلاث سنوات حينما أقدمت الفرق المسؤولة على تركيب أعمدة الإنارة، إلا أن معاناتهم تجددت حين اكتشفوا أن المشروع لم يكتمل، فما زالت الشوارع مظلمة، والأعمدة صامتة، فيما توالت المطالبات من أجل إطلاق التيار في الأعمدة، لافتين إلى توصيلها في جزء من الحي دون الباقي. ورصدت (عكاظ) معاناة أهالي الحي، حيث قال المواطن علي متروك: «منذ سنوات ونحن نطالب بإنارة الحي لاسيما الجزء المتبقي والمنصوبة أعمدة إنارته بدون تيار ولكن مطالبنا لم تجد آذانا صاغية»، كما طالب المواطن ساري بن تركي العصيمي بإعطاء هذا الحي حقه من الخدمات الأساسية بشكل جيد ومرض وإنارة شوارعه أبسط مثال لذلك. أما المواطن إبراهيم العصيمي فيشير إلى أن الحي يحتوي على مدرسة السدرة الابتدائية والمتوسطة، التي تعرضت لأكثر من مرة للاقتحام والسرقة والعبث في محتوياتها من أصحاب النفوس الضعيفة بسبب هذا الظلام. كما تساءل المواطن مشاري بن عايض العصيمي عن سبب التناقض العجيب في إنارة جزء من الحي وترك جزئه الآخر، هل يا ترى لعدم وجود شخصيات هامة في هذا الجزء من الحي، أم أن لصمت الجهات المعنية معنى آخر، خاصة أن الأهالي كرروا مطالبهم لأكثر من مرة دون جدوى. وأخيرا شارك العم صالح الوذيناني الذي يعد من أكبر سكان الحي قائلا: «أنا رجل كبير في السن ونظري ضعيف وأجد صعوبة في ذهابي وعودتي من وإلى المسجد وسط هذا الظلام الدامس»، مناشدا الجهات ذات العلاقة بالوقوف على الحي لإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة، مطالبا بعدم تجاهل احتياجات الأهالي وتوفير أبسط سبل العيش الكريم التي وفرتها الدولة حماها الله.