كشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة عن صدور أحكام جديدة بالإعدام بحق أربعة سعوديين متهمين بالإرهاب، هم فهد الحيزان وماجد البقمي ومحمد عبدالله العبيد الشمري وجارالله سليم الجارالله، غير أنها نفت في ذات الوقت الأنباء التي ترددت عن نقل السجناء السعوديين من سجون الناصرية وبغداد وسوسة إلى المنطقة الخضراء والتي هي عبارة عن منطقة سكنية خاصة بالسفارات والوزارات ومجلس البرلمان العراقي ومحاطة بعدد من الحواجز الأمنية التي تتجاوز الخمسة حواجز قبل الوصول إليها. وأكدت المصادر أن الحكم صدر من محكمة الناصرية دون وجود محام للسجناء الأربعة وبدون حتى السماح لهم بتقديم مذكرة دفاع، وتم نقلهم من سجن الناصرية إلى المحكمة في ظروف غامضة فقط لسماع النطق بالحكم عليهم. وأفادت المصادر أن محامي السجين جارالله الجارالله (مكلف من السفارة السعودية في الأردن) قتل في العراق مؤخرا. وتوقعت المصادر أن تكون هناك بوادر انفراج لأزمة السجناء السعوديين في العراق، عقب مباشرة السفير ثامر السبهان الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين مؤخرا بتعيينه سفيرا للمملكة لدى بغداد، مؤكدة أن السفير السبهان مهتم بهذا الملف ولديه توجيهات كريمة من الملك المفدى بالعمل على إنهاء هذا الملف بما يكفل عودة جميع السجناء السعوديين هناك، مضيفة أنه سيعقد اجتماعا خاصا مع عدد من أهالي السجناء في غضون الأسبوعين المقبلين. وكانت السلطات العراقية قد أصدرت قبل ذلك أحكاما بالسجن على أربعة سعوديين آخرين هم عبدالله عزام القحطاني، وبدر عوفان المري، ومحمد سيدات الشنقيطي، وعلي بن حسن الشهري. وصدر مؤخرا حكم بالعفو عن المحكومين بالإعدام من العام 2008م، وترددت أنباء عن نقض الحكم هذا العام 2015م. الأهالي: طمئنونا على أبنائنا إلى ذلك، طالب عدد من أهالي السجناء السعوديين في العراق عبر «عكاظ» وزارة العدل العراقية بتمكين أبنائهم من الاتصال بهم للاطمئنان عليهم والتأكد من سلامتهم وعدم تعرضهم لأي أذى. وقال المتحدث الرسمي باسم أهالي السجناء عبدالله الناهض: «نطالب وزارة العدل العراقية ووزارة الداخلية بالسماح لأبنائنا بالاتصال بنا، فالبعض هنا لم يتحدث مع ابنه منذ أكثر من عام ونصف، في حين أن البعض الآخر يتلقى منهم اتصالات خفية خشية التعرض للأذى». وقال الناهض إن الأهالي يتمنون من السلطات العراقية إبداء حسن التعامل مع السجناء ليكون عربونا لحسن الجوار والتقارب، مناشدا السلطات العراقية الإسراع في إنهاء إجراءات من انتهت محكوميتهم، وتحديد مصير البقية والعمل على الاهتمام بهم داخل السجون، مضيفا «نناشد الحكومة العراقية وعلى رأسها فخامة الرئيس فؤاد معصوم وفخامة رئيس الحكومة حيدر العبادي ووزير العدل أن ينظروا لأبنائنا بعين الشفقة والعطف، فأخبارهم منقطعة منذ أكثر من عشرين شهرا، وتتردد عنهم أخبار، لذلك نريد الاطمئنان عليهم». إلى ذلك، حذرت مصادر «عكاظ» من انتحال بعض المحامين العراقيين صفة الدفاع عن السجناء هناك بطريقة رسمية، وبتكليف من السفارة السعودية في الأردن، مشيرة إلى أن بعض أهالي السجناء يقعون في شراك هؤلاء المحامين المحتالين الذين يحاولون ابتزازهم بطرق ملتوية بحجة الدفاع عن أبنائهم وإعادتهم إلى المملكة. يذكر أن عدد السجناء السعوديين في العراق 55 سجينا موزعين على سجون الناصرية ومطار بغداد والمثنى وسوسة.