أكد عدد من مشايخ ووجهاء القطيف أن التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الصادق بالكويت ما هو إلا محاولة فاشلة لشق الصفوف وإثارة الطائفية والفتن المذهبية من قبل شرذمة لا تميز الحق من الباطل. وقال السيد حسن النمر «إن الإرهاب الغادر يضرب منطقتنا للمرة الرابعة، بعد حادثة الدالوة، والقديح، والدمام، في المملكة، لتمتد يده الآثمة إلى دولة أخرى من دولنا الغالية، فيودي بحياة العشرات من الشهداء وأضعافهم جرحى، في مسجد الصادق بالكويت». وأضاف «وقوع هذه الجريمة النكراء، وبهذا النحو المتكرر في استهداف مصلّين في مسجد، في بلدين شقيقين؛ هما المملكة ودولة الكويت، وخلال تسعة أشهر، يؤكد أن ثمة مخططا يهدف إلى الإيقاع بين أبناء البلد الواحد. وأدان الشيخ عباس آل سعيد العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت المصلين في جامع الصادق بالكويت خلال الشهر الفضيل والتي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح، مشيرا إلى أن الجريمة النكراء ليست إلا حلقة ضمن سلسلة استهداف شريحة بالخليج من قبل الجماعات الإرهابية كخطوة أولى لتنفيذ مخطط خبيث يبدأ بإشعال الفتن الطائفية من خلال الإرهاب وينتهي بتفتيت النسيج الاجتماعي وتقسيم المنطقة. ووصف محمد رضا نصر الله (عضو مجلس الشورى) حادثة مسجد الصادق ب«الكارثة» الدموية التي تضرب هذه المرة إخواننا الأعزاء في الكويت الشقيق والتي راح ضحاياها مصلون أخيار أبرار في جمعة أخرى من صلوات المؤمنين يقتلون غيلة في شهر القرآن والرحمة والغفران. وطالب بحماية التنوع المذهبي والثقافي ومعتنقيه من هذا الإجرام الداعشي بسلسلة من الإجراءات العاجلة والقوانين الصارمة ضد كل من يحرض على الفتنة في كل الوسائط الإعلامية والدعوية والإلكترونية، مشددا على أهمية حماية المساجد أمنيا باستخدام أحدث التقنيات في اكتشاف الأعمال الإرهابية، داعيا دول مجلس التعاون إلى مضاعفة التنسيق بينهم في حماية المجتمعات وبذلك تتم حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية فيها مما يحاك ضدها من مؤامرات زلزال الإرهاب الذي يضرب أرجاء منطقتنا ذات الموقع الاستراتيجي البارز إقليميا ودوليا. وقال الشيخ جعفر الربح: بعد وقوع الحادث الإرهابي في مسجد الصادق بالكويت متزامنا مع عمليتين إرهابيتين في كل من فرنسا وتونس ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والضحايا من الأبرياء انكشفت لنا الحقيقة التي كنا نؤمن بها ولكننا اليوم أصبحنا على يقين منها وهو أن الإرهاب لا زمان ولا مكان ولا هوية ولا دين له وأن ملة الكفر والتكفير واحدة وإن تعددت أشكالها وألوانها ومواقعها وأن على الجميع أن يعدوا العدة مع التنظيم الذي تمدد أتباعه في كل البلاد. وقال نبيه البراهيم عضو المجلس البلدي السابق بمحافظة القطيف: نحمد الله أن المجتمع بكل أطيافه سواء في المملكة أو في الكويت واع لهذه الأغراض الخبيثة وسيفوت الفرصة على هؤلاء من النيل في وحدتنا الوطنية والعبث في جبهتنا الداخلية كذلك كلنا ثقة في رجال أمننا البواسل في كشف خطط هؤلاء الدواعش القتلة المجرمين وإفشالها في مهدها والقضاء عليهم ليستريح منهم العباد وتأمن من شرهم البلاد كما فعلت مع القاعدة وفلولها. وأدان المهندس شاكر آل نوح العمل الإجرامي الجبان الذي حدث في بيت من بيوت الله الآمنة وفي يوم الجمعة من شهر رمضان المبارك في دولة الكويت الشقيقة والذي راح ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى والذي يأتي ضمن سلسلة من الأعمال الإرهابية التي استهدفت عدة مساجد في بلادنا. وقال: نحن أمام مشروع إرهابي خطير منظم تقوده جماعة بربرية لا تقيم وزنا لجميع القيم الدينية والإنسانية وتسترخص دماء الأبرياء وهي تستهدف وحدة أوطاننا وتسعى لإيجاد شرخ اجتماعي وسياسي في بلداننا. ودعا لتفويت الفرصة على تلك الجماعات الإرهابية عبر التصدي لهذا المشروع الإجرامي الدنيء بتعزيز الوحدة الوطنية، مطالبا بإصدار قانون خليجي موحد لتجريم التحريض وإثارة النعرات الطائفية، ومحاسبة الذين يشعلون نيران الفتن بأقوالهم وكتاباتهم المسمومة التي تحض على الكراهية في مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.