النافذة التي كانت كعجلة ثالثة بين عاشقين يثرثران تنصت للوعود وتتلقى الحجارة كمنبهٍ ودود للقاء محب. الحجارة التي لم تخش جرح / انكسار زجاجها بقدر ما كانت تحمل لهفة العاشق توصلها لفتاته كفراشةٍ رقيقة، كصوت قبلة، لا كطقطقة حجارة. النافذة التي كانت تخشى أن لا تجيب الفتاة أن لا تنصت لإرتدادة وقع النبض، النبض الذي يخفق كلما تلقت حجراً، النافذة التي تحمل هشاشة العاشق خيبته رحيله الواهٍ ت ت ج ر ع ه ا حتى لم تعد تحتمل حجارة أخرى، أمنية أخرى باللقاء، خيبة أخرى بالوداع، ف ت ك س ر ت . ** النافذة الوحيدة التي تكون مواجهة لملعب كرة أو حتى لشارع الحي، النافذة التي تتلقى الكرات كحجارةٍ مشتهاه تتوهمها من عاشق لفتاته، الفتاة التي طال انتظارها فواجهت المرآة ولم تبصر إلا ذكرياتها. النافذة التي لم تعد تحتمل وحشة أخرى، انتظارا آخر، خيبة أخرى، ف ت ك س ر ت. ** كل النوافذ المهشمة هي نوافذ أتمت دورة حياتها في الحب والوجع، في الوحشة والانتظار.