في أعقاب الجريمة الإرهابية التي أقدم عليها المستوطنون اليهود في الضفة، بإحراق عائلة فلسطينية داخل منزلهم وهم نيام، والتي أدت إلى احتراق طفل رضيع لم يتعد العام ونصف العام من عمره، سارعت وسائل الاعلام الاسرائيلية إلى تجميل صورة نتنياهو، والحديث عنه بأنه زار عائلة الشهيد الرضيع علي دوابشة في المستشفى الاسرائيلي الذي يعالجون فيه، وأنه سارع للاتصال بالرئيس محمود عباس، معلنا إدانته للجريمة. نتنياهو الذي كان قبل 24 ساعة على جريمة المستوطنين، أعلن عن بناء 300 وحدة استيطانية جديدة، إرضاء للمستوطنين الذين انتخبوه، ولشركائه في الحكومة من غلاة المستوطنين والمتطرفين، يعتبر هو المسؤول الأول عن قتل الرضيع، وعن كل عمليات القتل التي يمارسها جيشه وقوات أمنه ومستوطنوه، فهو يشجع على الارهاب والاستيطان، وما هذه العملية الارهابية إلا نتيجة التحريض المستمر من قبل حكومته اليمينية، وتساهلها مع اعتداءات المستوطنين المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. اليوم وبعد جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني وأهله، لا يمكن وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يرعى هذه العصابات، ويدعم الاستيطان والمستوطنين، سوى أنه قاتل الأطفال الرضع، ويجب محاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية، بتهم الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب.