لم تفلح اللجان واللجان المنبثقة وتعدد سقوط ضحايا وحدوث مآس في منع تمدد الآبار المكشوفة في الباحة التي اصطادت أبرياء في عدة مناسبات. كثيرة هي الآبار المكشوفة في القرى والبلدات دون أن تتحرك الجهة المعنية بمعالجة أمرها إما بتسويرها أو طمرها وإغلاقها للأبد. وهو الأمر الذي يتفق عليه الأهالي بلا استثناء إذ إن هذه المواقع الخطرة لا تفرق بين طفل ومسن رجلا كان أم امرأة. الآبار الخبيئة تتكثف المخاطر في الأودية وتلك الآبار الخبيئة بين الأشجار وفي مواسم الأمطار والضباب حيث يقل مدى الرؤية وتزداد نسب السقوط، مارة ومركبات كما يقول صالح سعيد، فالجهات الرقابية والأمنية شكلت لجانا لردم وطمر بعض الآبار الخطرة التي لا يستفاد منها إلا أن اللجان المشكلة لم تقدم شيئا ولاتزال بعض الآبار مكشوفة وغير آمنة وبعضها قديمة وآيلة للانهيار في أية لحظة. ويحث سعيد الجهات المختصة بتسيير لجان الرقابة الدائمة لحماية الأرواح والممتلكات من غول الآبار. ويتفق مع ذات الرأي المواطن عبدالله جابر الغامدي، مقترحا على الجهات المعنية إحاطة الآبار المكشوفة بسياج حديدي وعدم تركها مكشوفة للحد من مخاطرها وحماية للأرواح البريئة التي تذهب ضحية عدم علمها بوجود آبار في بعض المناطق، مبديا تخوفه من تكرار الكوارث التي وقعت في أوقات سابقة بسبب مثل الإهمال. المدني والمياه ويطالب عبدالهادي الغامدي، الدفاع المدني في منطقة الباحة بضرورة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مناشدا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول للمشكلة محذرا من إهمال الأمر، مبديا تخوفه من سقوط مواطنين وأطفال في وقت لا ينفع فيه الندم. (عكاظ) طرحت الأمر على الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة الباحة العقيد جمعان دايس فأوضح أن الآبار المكشوفة من اختصاص مديرية المياه، فيما كشف المتحدث في المياه محمد بشير، أن كل من يملك بئرا مهجورة يتم أخذ التعهد عليه بتأمينها ما يضمن سلامة الآخرين، مؤكدا في الوقت ذاته أن إدارة المياه تخاطب العرفاء لإخطار ملاك الآبار بإحاطتها بسياج وتأمين وسائل السلامة عليها.