أكدت مصادر ميدانية في الجيش الوطني بمحافظة الضالع ل«عكاظ» إلقاء القبض على ستة من مليشيات الانقلاب أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل مدينة الضالع لتنفيذ مجزرة بحق الأبرياء أمس. وأوضح المصدر أن الجيش الشعبي في منطقة سناح أسر ستة وقتل 15 من تلك المليشيات التابعة للحرس العائلي للرئيس المخلوع والحوثي أثناء مرورهم بقرية العطرية الريفية في محاولة للالتفاف والدخول إلى وسط المدينة، مبينة بأن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة لكمة الأشعوب عقب استغلال الحوثيين للهدنة من طرف واحد لتعزيز جبهاته؛ بغية اقتحام مدينة الضالع وتنفيذ مجازر بحق الأبرياء. وفي محافظة أبين جنوب البلاد، سيطر الجيش الوطني على مثلث الكهرباء في مديرية لودر المتاخمة للبيضاء، والتي تتخذها ميليشيا الحوثي مقرا لدعم جبهاتها، فيما تتوجه جبهات زنجبار وجعار نحو منطقة شقرة. في الوقت ذاته، كشفت مصادر محلية ل«عكاظ» عن تعزيزات من قوات الأمن الخاصة التي أسسها يحيى محمد عبدالله صالح (ابن شقيق المخلوع)، ويقودها أحد الضباط ذوو الولاء الحوثي قادمة من صنعاء واتجهت إلى ميناء المخا المتاخمة لباب المندب بغية تعزيز جبهتي الانقلابين في تعز وعدن. إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية وشهود عيان بأن مقاتلات التحالف العربي دمرت أرتالا وتعزيزات للحوثيين ب7 غارات قبيل وصولهم إلى منطقة حرض لاستهداف الحدود الجنوبية للمملكة، مبينة بأن تلك التعزيزات التي وصلت وادي حرض كانت عبارة عن مدرعات وناقلات جند تقل العشرات من المسلحين من قوات الحرس العائلي وقيادات كبيرة مقربة من علي عبدالله صالح، فيما أفشلت تحركات للحوثيين في منطقة صرواح غرب مأرب، في حين لا تزال طائرات استطلاع تابعة لقوات التحالف تراقب تحركات الحوثي في العاصمة صنعاء دون أي اشتباكات. وفي محافظة مأرب، قتل أبو عبدالله بن يحيى بدر الدين الحوثي وقياديان آخران في المواجهات الدائرة في المناطق الجنوبية للمحافظة، حيث كان يقود أتباعه الذين تحتضنهم بعض القبائل المؤيدة للحوثي، مبينة أنه قتل في اليوم التالي لمقتل نجل البرلماني المقرب من الرئيس المخلوع الشيخ علي أبو حليقة «الحسين». إلى ذلك، سيطرت المقاومة في تعز على مراكز استراتيجية، منها قبة مشرعة وحدنان التي قتل فيها أكثر من 10 حوثيين وأصيب العشرات، فيما قتل أربعة من الجيش الوطني.