أعاد القاص فهد الخليوي للقصة القصيرة حيويتها من خلال أمسيته في «رواق السرد» بنادي جدة الأدبي، بقصصه التي قرأها على الحضور، منها «عرس الطيور الجميلة» و «حكاية من تحت الضباب». ونجح الخليوي في أسر الحضور النوعي بلغته الراقية النقية ورمزيته غير المغرقة في سرياليتها وانفتاح نصوصه على التأويل واقتحامها للا مفكر فيه وتعتقها في نهر عذابات الإنسان وطموحه إلى الخلاص والانعتاق منفيما فتح الناقد الدكتور سامي جريدي نوافذ قرائية لفتت الحضور إلى جماليات نصوص الخليوي، وعد الخليوي من رموز ورواد القصة وأطلق على تجربة الخليوي بأنها تقوم على فلسفة الرفض، مشيرا إلى أن الرفض تعبير عن نقد واقع مؤلم للمبدع لا يستطيع مقاومة قبحه إلا بالكتابة مستعيدا عددا من تجربة الخليوي من خلال مجموعتيه رياح وأجراس ومساء مختلف، وشهدت الأمسية مداخلات عدد من النقاد والمثقفين فيما قدمها ساعد الخميسي وأشرفت عليها الدكتورة زكية نجم.