فتح نبأ مقتل الملا عمر الباب أمام حزمة من الروايات المتباعدة، فيما فتشت «عكاظ» عبر مصادرها عن الرواية الأقرب إلى الواقع. ففي الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم مكتب الأمن القومي الأفغاني عبدالحسيب صديقي أن الملا عمر توفي في أحد مستشفيات كراتشي بسبب مرض عضال في أبريل من العام 2013، ودفن في منطقة حدودية (باكستانية أفغانية)، نفى المتحدث باسم طالبان هذه المعلومة في تصريحات لصوت أمريكا، موضحا أنه لا توجد تأكيدات حول وفاته. وهناك رواية أخرى حسب مصادر «عكاظ» تشير إلى أن الملا عمر قتل في معارك مع فصيل منافس لطالبان قبل ستة أشهر شرق أفغانستان. وأشارت المصادر إلى أن الملا يعقوب ابن الملا عمر شاهد جثة والده قبيل دفنه، بينما رواية أخرى تؤكدها الاستخبارات الباكستانية تشير إلى أن الملا عمر قتل داخل الأراضي الأفغانية وليس في كراتشي، وتوضح مصادر «عكاظ» أن ثمة تنسيقا مع الجهات المعنية لحصول مزيد من المعلومات. لتضيع جثة الملا عمر بين باكستانوأفغانستان. ومن المتوقع أن تعقد وفاة الملا عمر المحادثات الجارية بين طالبان إلا أن المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني قال إن المحادثات ستمضي حسب الجدولة. والملا عمر الذي لم يظهر على التلفزيون إطلاقا، لم يرسل أي رسائل عبر الراديو منذ أكثر من سنة حيث تعود أن يخاطب مناصريه في الأعياد واختبأ الملا عمر بعد الإطاحة بحكم طالبان في 2001 عندما هاجمت الولاياتالمتحدة كابل وأطاحت بنظام حكم طالبان. من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن المعلومات التي أعلنتها السلطات الأفغانية عن وفاة زعيم حركة طالبان الملا عمر تتصف ب«الصدقية». وقال إريك شولتز مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمره الصحافي اليومي «اطلعنا على المعلومات عن وفاة الملا عمر، ومن دون التعليق تحديدا على هذه المعلومات، نعتقد أن هذه المعلومات عن وفاته تتصف بالصدقية».